كشف مصدر عسكري ليبي عن أن طائرتين قادمتين من أبوظبي هبطتا في مطار بنينة بمدينة بنغازي التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، شرقي ليبيا.
وأكد المصدر لوسائل إعلام محلية أن الطائرتين كانتا تحملان ضباطاً إماراتيين مختصين في تسيير طائرات بلا طيار، دون تفاصيل أخرى.
وأظهرت صور ملتقطة عبر تطبيق "خرائط جوجل" مسار طائرتي الشحن اللتين تحركتا من أبوظبي باتجاه بنغازي، في حين تعذّر الحصول على معلومات حول موعد تحركهما.
ويتزامن وصول الطائرتين مع عملية عسكرية تشنها قوات حفتر في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وتقدمت قوات اللواء المتقاعد صوب العاصمة فيما سماها عملية "تحرير طرابلس"، ودفع بتعزيزات عسكرية ضخمة، في الوقت الذي أعلنت السلطات الليبية استنفاراً عاماً.
وسبق أن زار حفتر الإمارات عدة مرات، كان آخرها ثلاث زيارات خلال ستة أشهر في عام 2017، اختتمها في نوفمبر من نفس العام، والتقى خلالها قيادات في أبوظبي.
ويعود تاريخ الدعم الإماراتي العسكري لقوات حفتر إلى مايو 2014، حين بدأت ما عرفت بـ"عملية الكرامة" في بنغازي بحجة مكافحة الإرهاب.
وحينها قدمت الإمارات الدعم والأسلحة إلى حفتر أثناء العملية، واستفادت قواته من الدعم الإماراتي والمصري سواء بالتدخل المباشر أو بتزويدها بالسلاح والعتاد.
وتوالت بعد ذلك الحقائق حول نشر الإمارات طائرات حربية أمريكية الصنع في ليبيا، كما أرسلت لقوات حفتر 93 حاملة جند مدرعة، و549 عربة مدرعة وغير مدرعة، في أبريل 2016.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات جاءت بعد دعم سياسي وعسكري من قبل حلفاء حفتر، من الإمارات والسعودية ومصر، خاصة بعد زيارة الأخير للرياض مؤخراً.
يتزامن انكشاف هذا الدور مع ما كشفته مصادر أمنية عراقية من تصدير أسلحة لهذا البلد عبر ميناء جبل علي في شحنة من لعب الأطفال، في حين تصل ميناء جبل على يوميا نحو نصف مليون برميل نفط عراقي مسروق بنصف الثمن، إلى جانب دفع أموال لقادة عراقيين لضرب جماعة الإخوان المسلمين اجتماعيا وثقافيا.