بينما رحبت السعودية والبحرين رسميا وعلانية، ورفضت تركيا وتحفظت قطر على تصنيف إدارة ترامب للحرس الثوري الإيراني بـ"الإرهابي"، لا تزال أبوظبي تلتزم الصمت الغريب والمريب حول القرار الأمريكي.
مراقبون يؤكدون أنه كان ينبغي أن تكون أبوظبي أول من يرحب بهذا القرار كون الحرس الثوري الإيراني هو من يحتل جزرنا الثلاث، وكان من المنطقي أن تعلن أبوظبي هذا الترحيب كونه سوف يمنحها غطاء قانونيا لمواجهة الحرس الثوري في الجزر المحتلة كون أبوظبي رأس حربة في محاربة المنظمات الإرهابية حول العالم، كما تحب أن تسوّق نفسها، يقول المراقبون.
ولكن، أبوظبي التزمت الصمت رغم مرور 3 أيام كاملة على الخطوة الأمريكية التي لاقت ترحيبا من السعودية والبحرين أهم حليفين لأبوظبي وفق ما تؤكده الإمارات نفسها، ولكن يبدو أن حسابات الجهات الرسمية في الدولة تختلف عن حسابات الرياض والمنامة.
مراقبون أشاروا أن ترحيب الإمارات بهذا القرار يعني اعترافها بأن هذه القوات إرهابية، وسيكون محظور عليها التعامل معها، وهو ما يتعارض مع ما تكشفه المصادر الاستخبارية والإعلامية الأمريكية من أن الإمارات كانت ممرا ووسيلة لتمويل الحرس الثوري الإيراني بعشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة، وهو ما يرتب على أبوظبي مسؤولية قانونية دولية.