قال أحمد الصايغ وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي إن الإمارات جذبت عام 2018 استثمارات أجنبية مباشرة وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار، بما يعادل نسبة 22% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتحل في المرتبة الأولى في المنطقة.
وقال الصايغ في كلمة له بقمة بلومبيرج للاستثمار التي عقدت في أبوظبي: «لقد كان جذب هذه الاستثمارات للدولة بفضل رؤية القيادة الرشيدة للاستثمار، حيث إن من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، هو قطاع النفط والغاز في أبوظبي.
وأضاف "جذب القطاع على مدى العاميين السابقين أكثر من 21 مليار دولار، من خلال مناطق امتيازات برية وبحرية والاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها.
ولفت إلى أن أدنوك جذبت أدنوك استثمارات أجنبية كبرى من خلال التعاون مع شركات كبرى ك«إيني» الإيطالية، و«أو أم في» النمساوية، لتطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في التكرير والبتروكيماويات.
وأشار إلى أن إن الهدف الرئيسي في استراتيجية الشركة، هو توسيع أعمالها في مجالي البتروكيماويات ومشتقاتها، وإنشاء الأساس لنظام بيئي للتصنيع من شأنه أن يوفر قيمة دائمة لدولة الإمارات وشركائها».
وتابع: في القطاع المصرفي، أعلن 3 من بنوك الدولة (بنك أبوظبي التجاري، ومصرف الهلال، وبنك الاتحاد الوطني) اندماجهم لتكوين خامس أكبر مؤسسة مصرفية في دول مجلس التعاون. ويأتي هذا الاندماج الجديد بعد اندماج بنك أبوظبي الوطني، وبنك الخليج الأول، لتشكيل بنك أبوظبي الأول.
كما أعلنت مبادلة مؤخراً عن استحواذ مجموعة «كارلايل» على حصة من شركة «سيبسا»، أكبر شركة خاصة في مجال عمليات النفط والغاز على مستوى القارة الأوروبية والمملوكة بالكامل لمبادلة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 44 مليار درهم (12 مليار دولار).
واعتبر الصايغ عام 2019 عاماً واعداً لأبوظبي، وذلك بعد أن أطلقت الحكومة العام الماضي برنامج المسرعات التنموية غداً 21، الذي بدأ من الآن بتحقيق إنجازات ملحوظة لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة للأعمال والعيش والسياحة. وسيتم استثمار 50 مليار درهم على مدى ثلاثة أعوام القادمة، عبر أربعة محاور رئيسية ضمن غداً 21: الأعمال والاستثمار والمجتمع والمعرفة والابتكار ونمط الحياة.
وحتى الآن، تم تطوير 100 مبادرة، سيتم إطلاق 80% منها في 2019، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصميم غداً 21، لتكون مبادرة ديناميكية تتيح المجال للتوسع في أولويات جديدة ضمن المحاور الأربعة.