أكد وزير الطاقة والصناعة سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء، أن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق التوازن في سوق النفط بحلول نهاية العام.
وذكر المزروعي، خلال مؤتمر في أبوظبي، أن "الإمارات سترفع إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يومياً إذا اقتضت الضرورة".
وتنتج بلادنا حاليا نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بموجب اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها.
ولفت إلى إن روسيا ملتزمة باتفاق خفض معروض النفط المبرم مع أوبك، وإنها لن تزيد إنتاجها إلا بالتنسيق مع المنظمة.
وتابع المزروعي أن نسبة الامتثال لخفض الإمدادات من جانب روسيا والعراق، ثاني أكبر بلد منتج للنفط في أوبك، زادت في مارس، مضيفا أنه يتوقع أن تتمكن سوق النفط من تحقيق التوازن بنهاية 2019.
وقال ”لن تزيد روسيا إنتاجها دون تنسيق مع دول أوبك وأوبك+.
”أثق في حكمة روسيا، وأعتقد أن روسيا استفادت من هذا الاتفاق... لا أرى سببا يمنع روسيا من الاستمرار معنا“.
تأتي تصريحات المزروعي بعد يوم من قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن على روسيا وأوبك أن تناقشا مستقبل اتفاقهم لخفض الإنتاج في وقت لاحق هذا العام، مضيفا أن أسعار النفط الحالية ملائمة لموسكو.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 70.93 دولار للبرميل في الساعة 1100 بتوقيت جرينتش، مرتفعة 32 سنتا بما يعادل 0.44 بالمئة عن الإغلاق السابق، مع استمرار شح الإمدادات بفعل تخفيضات أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.
واتفقت أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا على خفض إنتاجهم 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني هذا العام لمدة ستة أشهر، في محاولة لتحقيق التوازن في السوق.
ووافقت روسيا على خفض إنتاجها 228 ألف برميل يوميا، لكنها تكافح للالتزام بذلك.
ويوم الاثنين، ألمح كيريل ديمترييف، أحد كبار المسؤولين الروس الذين تبنوا الاتفاق مع أوبك، إلى أن روسيا تريد أن تزيد إنتاجها عندما تجتمع مع أوبك في يونيو حزيران، نظرا لتحسن الأوضاع في السوق وانخفاض المخزونات.
لكن بوتين، صانع القرار النهائي في روسيا، بدا كمن يخفف من هذا الموقف عندما قال إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الاتفاق سيجري تمديده من عدمه.