بلغ عدد الأيتام الذين تكفلهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حالياً أكثر من 86 ألف يتيم داخل الدولة وخارجها .
ويتوزع الأيتام خارج الدولة في 28 دولة أفريقية وآسيوية وأوروبية، تشرف عليهم 33 جهة متخصصة في هذه الدول.
وقال راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر " تعمل الهيئة منذ نشأتها في العام 1983 على تعزيز دورها الإنساني لمساعدة الضعفاء والمحتاجين والأسر المتعففة والمعوزة، وذلك بالتعاون مع شركاء الهيئة الاستراتيجيين من المحسنين والخيرين، وتجاوز عدد الأيتام المكفولين 86 ألف يتيم، موزعين في 28 دولة من دول أسيا وأفريقيا وأروبا.
وأكد أن هيئة الهلال الأحمر تهتم في الشأن المحلي على مساعدة ذوي الحاجات الخاصة والأرامل والأسر المتعففة ومساعدة أسر السجناء، والمرضى وطلاب العلم المعوزين وكفالة الأيتام.
كما تركز الهيئة على الصعيد الخارجي بدعم وإغاثة المنكوبين من جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة من خلال تقديم الإغاثات الإنسانية العاجلة وبعدها إقامة المشاريع التنموية ومشاريع البني التحتية لتأهيل المناطق المنكوبة للعودة إلى حياتها الطبيعية، ويبلغ إجمالي المكفولين داخل الدولة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسرة الفقيرة وطلاب العلم 3484 مكفولا ومكفولة.
وأضاف أن مشروع كفالة الأيتام حظي خلال السنوات الماضية بدعم كبير من إدارة الهيئة والمحسنين والمتبرعين شركاء الهيئة الإستراتيجيين في العمل الإنساني.
ووضعت الهيئة شروط وضوابط شرعية وقانونية تجمع بين مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها يتم بموجبها كفالة اليتيم من قبل الهيئة، منها أن يكون الطفل "ذكرا أو أنثي" فاقداً لوالده أو الوالدين معاً بمعني أنه في حالة فقد الوالد، وعدم وجود معيل يقوم الكافل مقام الوالد الذي يقدم الدعم والرعاية لليتيم حتى يصل للسن التي تمكنه من الاعتماد علي نفسه والقدرة علي الكسب وعدم التخلي عنه قبل ذلك خوفاً عليه من الضياع.
وهناك شروط من الواجب توافرها لكفالة اليتيم بالنسبة للأيتام المقيمين داخل الدولة فقد اشترطت الهيئة أن تكون إقامتهم سارية المفعول، أما الأيتام خارج الدولة فيجب أن تكون محل إقامتهم ضمن المناطق القريبة من مراكز عمل جهة إشراف الهيئة في الدول التي ترعى فيها الأيتام، كما راعت الهيئة أولوية حاجة اليتيم وضيق ذات يد أسرته وعدم كفالته من جهة أخرى وأن لا يتجاوز عمر اليتيم 15 عاماً عند بدء الكفالة.
وأوضح قائلاً: تأسس مشروع كفالة الأيتام بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية عام 1986، وواكب المشروع منذ البدايات الأولى له مسيرة المشاريع الإنسانية والخيرية التي تنفذها الهيئة داخل الدولة وبالخارج التي حظيت باهتمام كبير من القيادة العليا لإدارة الهيئة، يهدف هذا المشروع إلي رعاية اليتيم مادياً وصحياً، كما يهتم بتنشئته اجتماعياً وتعليمياً وتربوياً وإلي رفع المعاناة عن الأيتام وعائلاتهم وسد حاجتهم الأساسية من المأكل والمشرب والملبس، وإعلام المجتمع الإماراتي بمعاناة الأيتام والعمل علي زيادة كافلي الأيتام وإبراز الصورة المشرفة للهيئة داخل الدولة وخارجها، وذلك اتساقاً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والنهج الإنساني للدولة ومبادئ هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تنبثق عن المبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الهلال الأحمر، والصليب الأحمر و بذلك تشكل حصناً ينأى بتلك الجمعيات عن شبهه الدخول في ما يتعارض مع أهدافها ورسالتها.