حددت وزارة التربية والتعليم 15 معياراً لاختيار معلمي برنامج دبلوم الصغار الذي أطلقته الشهر الماضي في المدارس الحكومية.

 كما وجّهت مديري مدارس الحلقة الثالثة بفتح المجال أمام الطلبة والطالبات الراغبين في التسجيل للمشاركة التطوعية في البرنامج.

و«دبلوم الصغار» هو برنامج نوعي للطلبة المتعثرين في مهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية، ومهارات الحساب في الرياضيات من الصف الأول إلى السادس في المدرسة الإماراتية.

ويستهدف البرنامج الطلبة الذين حققوا أداء تعليمياً منخفضاً خلال العام الدراسي 2017-2018 أي أقل من 50 درجة، وهي الدرجة الصغرى للنجاح في تلك المراحل التعليمية.

وفي إطار استكمال المراحل التمهيدية لتنفيذ البرنامج، كانت الوزارة قد طلبت من الإدارات المدرسية في منتصف نوفمبر، اختيار المعلمين من ذوي الكفاءة في مادتي الرياضيات واللغة العربية من جميع الحلقات للمشاركة في دبلوم الصغار. وحددت الوزارة في دليل عممته على جميع المدارس الحكومية، 15 معياراً لاختيار معلمي برنامج دبلوم الصغار، في 3 مجالات هي المعرفة والفهم، والمهارات المهنية، والتحصيل.

وفي المجال الأول، حددت الوزارة 5 معايير تضمنت أن يكون لدى المعلم المرشّح إلمام بالمعارف والمهارات اللازمة لتخصصه، والمعرفة بالمحتوى الدراسي وطرق تعلّم الطلبة، والقدرة على ربط المحتوى بمواضيع وسياقات مختلفة، وربط المنهاج أفقياً وعمودياً بالعلوم والمعارف المتنوعة، وإعداد الخطط التعليمية بمختلف مجالاتها مراعياً الفروق الفردية بين الطلبة.

وفي مجال المهارات المهنية، على المعلم أن يوفر بيئة تعليمية آمنة وداعمة لعملية التعليم والتعلّم، ويوظف أساليب تدريس متنوعة لتتوافق مع عناصر عملية التعلّم وتحقق أهدافها، ويوفر مناخاً تعليمياً يمتاز بالابتكار والتحفيز المستمر على التفكير الناقد والإبداع.

وكذلك أن يوظف المصادر والوسائط التعليمية المختلفة في العملية التعليمية، ومساعدة الطالب أن يكون متعلماً مستقلاً من خلال تيسير عملية التعلّم وبناء المعارف، وأن يقيّم أداء الطلبة بطرق مختلفة وبشكل مستمر.

 ومن تلك المعايير أيضاً استخدام مهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية لتسهيل عملية التعليم والتعلّم، وأن يشرك الطلاب في عملية التعلّم باستخدام المهارات والاستراتيجيات المختلفة، وأن يراعي الفروق الفردية بين طلابه بما يتناسب مع ميولهم واهتماماتهم، وأخيراً أن تكون نتائج تحصيل طلابه مرتفعة كمعيار وحيد في المجال الثالث.

وكانت الوزارة قد حددت خمس مراحل لتنفيذ البرنامج، هي مرحلة التشخيص لاكتشاف المستهدفين والوقوف على المهارات والكفايات المتمكن منها وتلك التي تحتاج إلى دعم إضافي في اللغة العربية والرياضيات.

ومرحلة الإعداد وهي مرحلة البدء الفعلي من ناحية إعداد المادة التدريبية لتمكين المستهدفين من المهارات والكفايات الأساسية وتقويتها وتحسين الأداء التعليمي لديهم.

ومرحلة التنفيذ وهي مرحلة توزيع المتعلمين وفق مستويات الأداء. ومرحلة التقييم المرحلي وجلسات العمل الفردية، بالإضافة إلى التقييم النهائي لمعرفة أثر البرنامج في تقوية مهارات الطلبة المستهدفين. وأخيراً مرحلة التعلم المستمر وتتبع أداء الطالب وضمان استمرارية التعلم لديه.