عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الليبي عن تزايد قلقهما إزاء ما وصفاه بالمحنة التي يتعرض لها آلاف الأشخاص ممن تضرروا من القتال المحتدم في طرابلس وبنغازي.
وقال الأمين العام للهلال الأحمر الليبي السيد عمر جودة: "يسعى متطوعونا جاهدين من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للناس في المناطق التي يستمر فيها القتال".
وأضاف جودة قائلاً: "إنهم يعملون بكد واجتهاد لنقل الجرحى وانتشال جثث القتلى ومساعدة المدنيين، لافتاً إلى أنهم يقومون بكل هذا في ظروف بالغة الصعوبة.
وأكد أنهم يحاولون التفاوض مع الأطراف المنخرطة في القتال من أجل ضمان الوصول الآمن لطواقمهم، وهو ما ثبت أنه مهمة ليست من السهولة بمكان.
من جهته رئيس بعثة اللجنة الدولية في ليبيا التي يوجد مقرها مؤقتاً في تونس السيد "انتوان جران" أوضح أن عشرات الأشخاص أصيبوا أو قتلوا منذ اندلاع أعمال العنف في طرابلس.
وأضاف قائلاً: "نحن قلقون للغاية إزاء المحنة التي يكابدها المدنيون في طرابلس، ولا سيما من نزحوا أو حوصروا في منازلهم في الجزء الجنوبي من المدينة، موضحاً أن الوضع في بنغازي مثير للقلق بالقدر نفسه، حيث شهدت المدينة ارتفاعاً حاداً في العنف المسلح منذ شهر أيار/مايو.
ودعا كل من الهلال الأحمر الليبي واللجنة الدولية جميع الأطراف على اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لحقن دماء المدنيين وتجنيب البنية التحتية شرور القتال، وضمان وصول متطوعي الهلال الأحمر إلى من يحتاجون للمساعدة بشكل آمن وبدون عوائق.
وأكدت اللجنة الدولية أنها لن تتخلى عن ضحايا العنف المسلح في ليبيا، لافتة أنه نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية نُقل موظفوها الدوليون إلى تونس في 15 تموز/يوليو، ولكن من المتوقع أن يعودوا إلى البلاد بمجرد تحسُّن الوضع.
ونوهت بأنها ستواصل اللجنة الدولية مع ذلك عملها من خلال موظفيها المحليين البالغ عددهم 130 موظفاً، وسوف تستجيب أيضاً لحالات الطوارئ بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي وشركاء محليين آخرين.