بحث وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي مع فيليار كوبي نائب وزير الاقتصاد في جمهورية إستونيا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
جاء ذلك خلال زيارة نائب وزير الاقتصاد الإستوني والوفد المرافق له الذي ضم ساندر سون السفير غير المقيم لإستونيا في الدولة لمقر وزارة الاقتصاد بدبي بحضور حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التجارية بوزارة الاقتصاد.
وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز نطاق التعاون التجاري والاستثماري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "وام".
وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء بحث إمكانية تطوير قنوات الشراكة في مجموعة من القطاعات ذات الأولوية في أجندة التنمية المستقبلية للبلدين ومنها الصناعات المتقدمة والطاقة النظيفة والمتجددة والطيران المدني والخدمات اللوجستية والتعليم والرعاية الصحية والسياحة.
وقال محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، إن التبادل التجاري بين البلدين شهد خلال السنوات الماضية معدلات مستقرة إلا أن إمكانات البلدين وتطلعاتهما نحو توطيد أواصر التعاون تفتح أفقا واسعا أمام البلدين لتحقيق زيادة كبيرة في التبادلات التجارية القائمة وتوسيع مجالاتها.
وأوضح الشحي أن مظلة القطاعات المطروحة للتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة متنوعة وحيوية وفي مقدمتها قطاع التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات حيث تمثل هذه المجالات دعائم مهمة للرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات.
وأكد أن مسارات الشراكة المستقبلية المطروحة تشمل أيضا الطاقة المتجددة والنظيفة والصناعة المتقدمة والتعليم والرعاية الصحية والسياحة.
إلى ذلك، أكد الجانبان أهمية توقيع اتفاقية التعاون في الطيران المدني بين الدولتين في سبتمبر الماضي حيث أكد الشحي أن المناقشات جارية لبدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين قريبا، الأمر الذي يفتح مجالا أوسع للتبادل الثقافي وتنشيط التجارة والأعمال الاستثمارية وتعزيز دور القطاع الخاص في استكشاف وتنمية فرص الشراكة.
من جانبه، أكد فيليار كوبي نائب وزير الاقتصاد الإستوني اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات وتنمية أطر التعاون التجاري والاستثماري مع الدولة، وتعزيز حضور الشركات الإستونية في أسواق الدولة.
وأشار إلى أن إستونيا تشهد تطورات مهمة في العديد من المجالات الاقتصادية، ولا سيما التكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي يفتح أفق تطوير التعاون إلى مستوى أعلى خلال المرحلة المقبلة.
وذكر أن إستونيا تستقبل سنويا نحو 4 ملايين سائح، منوها إلى أن المرحلة المقبلة مرشحة لمزيد من التعاون ولا سيما في ظل الجهود الدبلوماسية القائمة حاليا والتي من المرتقب أن تشهد افتتاح مكتب تجاري لإستونيا في دبي قريبا.