أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

وضع اللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 19-10-2018

صحيفة الاتحاد - وضع اللغة العربية

ثلاثة أخبار نشرتها الصحافة في الفترة الأخيرة حول اللغة العربية، لفتت نظري.
الأول: قول معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي إن والدتها نقلتها، وهي طالبة، من مدرسة خاصة إلى أخرى حكومية، وذلك للتركيز على اللغة العربية.
الثاني: اختيار وزيرة خارجية النمسا اللغة العربية لتستهلّ بها خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنَّ اللغة العربية -حسب قولها- تعتبر جزءاً من الحضارة العالمية.
الثالث: خطاب وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باللغة الفرنسية، والذي تسبب باستياء الرأي العام الجزائري ورأى فيه إهانة للجزائر ولغتها الوطنية (العربية)، وتفريطاً في السيادة وانتهاكاً للدستور.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن اللغة العربية تمر بوضعية تشبه إلى حد كبير وضعية العالم العربي نفسه. صحيح أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لدعم اللغة العربية والعناية بها، لكن معظمها جهود نظرية وليست مطبقة على أرض الواقع. فاللغة العربية في واد والجهود المبذولة لصالحها في واد آخر، وأهل اللغة في واد ثالث.. حيث طغت اللغة الأجنبية على العرب، وأصبحوا «إنجليزيين في الميول والآراء والأخلاق والفكر»، كما قال اللورد الإنجليزي توماس ماكولي.
توسع اللغة الأجنبية بطريقة كبيرة يعرّض اللغة العربية لخطر الانقراض، وقد تحدث متخصصون وباحثون عن هذا الأمر، وقدموا الحجج لدحض كل المخاوف التي يثيرها مناهضو اللغة العربية، لكن البعض يصر على تسييد اللغة الأجنبية وتغليبها في معظم المجالات.
يقول المستشرق الإسباني «فيلا سبازا» عن اللغة العربية: «إن الذين حولوا كل قواهم إلى التعليم الأجنبي، جاعلين لغة أجدادهم في المنزلة الثانية، قد سدوا الطريق في وجه ظهور مواهب كثيرة. فاللغة العربية من أغنى لغات العالم، وهي أرقى من لغات أوروبا، لاشتمالها على كل أدوات التعبير في أصولها، بينما نجد أن لغات مثل الفرنسية والإنجليزية والإيطالية.. وسواها، قد تحدرت من لغات ميتة. وإني لأعجب لبعض أبناء هذا الشرق العربي يفرّطون في العقد الناظم لقوميتهم، أي اللغة العربية وثقافتها، فقط لكي يقال عنهم إنهم متمدنون».
ويقول المستشرق الألماني كارل بروكلمان: «لقد بلغت اللغة العربية من الاتساع مدى لم تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا». لذلك لا غرابة إن تفطن بعض النابهين في وقتنا الحالي إلى أهمية التركيز على اللغة العربية وإيلائها الاهتمام اللازم. إن مستقبل العالم العربي متعلق بمستقبل لغته، وما يطالعنا من هجمات ضد اللغة العربية يمكن فهمه على أنه مدخل للهجوم على الثقافة العربية نفسها، لإبعاد الإنسان العربي عن الأسس والمرتكزات التي تحفظ هذه اللغة وتبقيها حية وقادرة على العطاء.
الكثير من العلماء والمتخصصين بالعلوم اللسانية واللغوية يجمعون على أن اللغة العربية تمتلك من المقومات والقدرات ما يجعلها قادرة مواكبة المستجدات التقنية والعلمية على اختلافها.
تمسُّك العالم العربي بلغته وعمله على نشرها في كل مكان وفي جميع المجالات العلمية والأدبية، إلى جانب قوته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. كل ذلك معاً سيجعل اللغة العربية تحتل مكانةً أساسيةً في الحضارة المعاصرة.