انطلقت أعمال البناء والتطوير في ميناء بربره في الصومال، والذي بموجبه، حصلت شركة موانئ دبي العالمية على امتياز إدارة الميناء لمدة 30 عاما، قابلة للتجديد تلقائيا لمدة 10 أعوام.
وأطلق الرئيس الصومالي موسى بيهي عبدي وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة ولمجموعة موانئ دبي العالمية المرحلة الأولى من المشروع.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع بناء رصيف بحري بطول 400 متر وساحة بمساحة رُبع مليون متر، وكذلك بناء منطقة حرة لتكون مركزاً محورياً لتجارة المنطقة.
وسيخدم المشروع "موانئ دبي العالمية بربره" أيضاً دول المنطقة التي لا تمتلك سواحل بحرية في القرن الأفريقي مثل أثيوبيا والتي تمتلك حصة 19% من المشروع.
وتتولى أعمال توسعة الميناء شركة "شفا النهضة"، الشريك الاستراتيجي لموانئ دبي العالمية، وتمتاز بخبرة واسعة في المجال فقد تولت أعمال توسعة ميناء داكار في السنغال وكذلك ميناء مابوتو في موزمبيق.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية :"لا شك أننا سنرى خلال السنوات القليلة المقبلة تحولاً واضحاً في الطاقة الاستيعابية لهذا الميناء ما سيخدم الناس هنا وفي القرن الأفريقي حيث سيوفر لهم بوابة بديلة للأسواق العالمية ويوفر للسكان فرص العمل".
بدوره قال الرئيس الصومالي:" يمثل اليوم خطوة جديدة لنا في رحلة بناء وتطوير اقتصادنا ومن خلال الاستثمار في بنيتنا التحتية سنتمكن من النهوض والنمو بما يخدم شعبنا والمنطقة بأسرها".
ولفت إلى أن هذا المشروع سيربط بلاده بالدول التي لا تمتلك سواحل مثل أثيوبيا وبقية دول المنطقة سيعزز من علاقاتنا القوية بهم، ويحول أرض الصومال إلى لاعب رئيسي في اندماج ونمو اقتصاد المنطقة.
وتتمثل أهمية ميناء بربره باعتبارها بوابة البحر الأحمر للشرق الأوسط وأفريقيا، ما سيزيد من فرصنا كمركز محوري للتجارة ويوفر المزيد من فرص العمل في الدولة".
وكانت دورية “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتية الفرنسية، قالت إن الاستراتيجيين في شركة “موانئ دبي العالمية” يركزون منذ مارس، جهودهم على توسيع ميناء “بربرة” في أرض الصومال.
وأشارت إلى أنه مع سيطرتها على الميناء، فإن أبو ظبي تكون في موقع يسمح لها بالسيطرة على توريد السلع والخدمات للسوق الإثيوبية.