أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن شهداء الإمارات أحياء بيننا وفي وجداننا وذكراهم باقية في قلوبنا بما قدموه من معاني التضحية والشرف والسيرة الطيبة التي تلهم الأجيال وتنير لهم الطريق وتمدهم بالعزم والإرادة وقيم الانتماء والولاء التي بدونها لا تتحقق كرامة الأوطان.
جاء ذلك خلال استقباله أسرة الشهيد طارق الشحي حيث كرم سموه أسرة الشهيد وسلم ابنه محمد وسام الإقدام الذي منحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للشهيد الرائد طارق محمد علي الشحي تقديرا لما قدمه من تضحية في سبيل أداء الواجب الوطني.
وقال -موجها حديثه إلى أسرة الشهيد- "هذا الوسام رغم أنه يعتبر تقدير وتكريم من الدولة لأبنائها البررة غير أن ما نحمله للشهداء في قلوبنا أكبر وأعمق من الفخر والحب والوفاء".
وأضاف "كلنا أبناء زايد .. وكلنا أسرة واحدة .. واليوم نلتقى كما تلتقي أي أسرة إماراتية فقدت عزيزا عليها تستذكر سيرته وتستلهم تضحياته .. ونؤكد في الوقت ذاته أن ما يفقده الوطن من خيرة أبنائه ليس فقدا لأسرته فحسب بل هو فقد للبيت الإماراتي المتوحد وهو ما تجسد في المشاعر الوطنية والالتفاف الشعبي الكبير في هذا المصاب والذي كان مبعث اعتزاز وتقدير وطني".
وأكد "إننا لن ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم أروع التضحيات وأنصع صور العطاء وهي محل فخر لنا جميعا"، مؤكدا سموه أن شعب الإمارات لن ينسى نماذجه المضيئة وفي مقدمتهم شهداء الوطن لأن عطاءهم لا يوصف .. معاهدين المولى عز وجل أن لا تصبح أسماؤهم مجرد صفحات يطويها كتاب بل سلسلة من المبادرات الوطنية المتواصلة على درب العطاء والبذل لوطن يرنو إلى أعلى مراتب الرفعة والتقدم والازدهار".
يذكر أن الشهيد الرائد طارق محمد الشحي كان يحمل رتبة ملازم أول لدى استشهاده مع رفيقيه البحرينيين ضمن قوات حفظ النظام خلال تصديهم لمجموعة إرهابية في منطقة الدية في إطار مهمة دعم الأمن والاستقرار بمملكة البحرين ضمن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك.