شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمجلس سموه الرمضاني محاضرة حول رحلات الإنسان الى الفضاء، القاها رائد الفضاء الكندي العقيد كريس هادفيلد .
وأشاد العقيد هادفيلد خلال محاضرته، الاثنين (21|7)، بقرار الامارات بانشاء وكالة فضائية للسفر إلى المريخ ومسبار الأبحاث الفضائية، مؤكدا أن هذا التوجه "سيلهم الشباب الاماراتي وسيجعل اجيال المستقبل تتجه نحوالبحوث العلمية والهندسية التي تعتبر عماد الاستكشافات في الكون".
واستهل المحاضر حديثه بشرح تجربته الفضائية الخاصة، وتفاصيلها منذ أن وصل إلى منصة إطلاق سفينة الفضاء اتلانتيس وركوبه عليها عام 1995 لتنطلق به نحو الفضاء الخارجي بقوة دفع تقدر بثمانين مليون حصان بعد 26 عاما من التحضيرات والاستعدادات .
كما وصف عملية اطلاق السفينة منذ البداية وشعور راكب السفينة بانه اسرع من الكون بسبب الصواريخ التي تدفعه الى الاجواء وصعوبة التنفس والشعور بان المركبة ستنشق الا انها بعد 8 دقائق و42 ثانية تصبح في المسار الصحيح.
كما روى تفاصيل الحياة اليومية لرائد الفضاء على السفينة، من ناحية انعدام الوزن والسباحة او الطيران بداخلها، مشيرا الى انه كان يحلم بمثل هذه الرحلة في التاسعة من عمره وانه بعد عدة عقود من التخيل وسنوات من التدريب استطاع الجلوس على كرسي في هذه السفينة.
وانتقل بعد ذلك الى الحديث عن المركبة الفضائية الروسية سيوز التي صعد عليها مع رائدين اثنين وظلوا في الفضاء لمدة ستة اشهر قبل العودة الى الارض بما يشبه "رحلة جاجارين اول رائد فضاء في العالم"، بحسب وصفه.
وأكد انها كانت رحلة اكثر سلاسة رغم صعوبة الهبوط وان الصواريخ كانت تعمل بصورة صحيحة، مشيرا إلى أن الذهاب الى الفضاء يدفع الانسان إلى رؤية الارض من الخارج والاثارة التي تقدمها صور المدن والمطارات والمعالم الكبرى في مختلف العواصم .
وقال إنه عاش مع الرواد الروس سنوات عديدة ووصفهم بانهم مهندسون رائعون وانهم صمموا كراسي في المركبة شبيهة بكراسي الجلوس على الشاطىء وانه تأقلم مع فقدان الوزن وانعدام الجاذبية لان ماكان يشغله هو ان يكون رائد فضاء بحق.
واستعرض المحاضر بعض الافلام القصيرة لمركبات الفضاء وللفضاء والارض والظواهر الكونية كالليل والنهار وطلوع الشمس والقمر وغروبهما في عدد من مدن اوروبا واستراليا .. مشيرا الى ان الشروحات العلمية لهذه التجارب تفيد طلاب العالم في التوجه نحو الاهتمام اكثر بالفضاء.