قال عقاريون إن اختلال معادلة العرض والطلب في السوق العقارية، وميل الكفة لمصلحة العرض، فرض على المطوّرين العقاريين تقديم تسهيلات للمشترين المحتملين للعقارات، تنوّعت بين إطالة فترة السداد، وتحمل جزء من الرسوم الحكومية، إضافة إلى تحمل رسوم الصيانة لفترات وصلت إلى 10 سنوات.
وأكدوا أن أسعار العقارات في سوق دبي وصلت إلى مستويات مغرية جداً للشراء بالتزامن مع تصحيح سعري، إذ أصبح لدى المستثمر العقاري خيارات متعددة نظراً لوجود عروض جيدة وكثيرة في السوق، لافتين إلى أن المطورين العقاريين أصبحوا أكثر واقعية عن ذي قبل.
من جهتهم، قال مطورون عقاريون إنهم مستمرون في تقديم الحوافز في السوق بهدف تنشيط حركة المبيعات، مؤكدين وجود فرص قوية في السوق.وأشاروا إلى دخول استثمارات جيدة في السوق العقارية في دبي، بالتزامن مع وصول العقارات إلى أسعار مغرية للشراء.
و قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة الوليد للعقارات»، محمد عبدالرزاق المطوع، إن الظروف الراهنة كتراجع الطلب في السوق، فرضت على المطورين العقاريين تقديم تسهيلات كبيرة، مثل إطالة فترات السداد، التي تمتد لخمس أو ست سنوات، وتحمّل رسوم مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا»، أو مشاركتها مع المشترين، إضافة إلى تقديم خدمات صيانة مجاناً تمتد لسنوات من عُمر العقار.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»، وليد الزرعوني، إلى زيادة تحسّن حركة المبيعات في القطاع العقاري بدبي، بالتزامن مع التسهيلات التي يقدمها المطوّرون العقاريون.وأضاف أن اختلال معادلة العرض والطلب في السوق العقارية، وميل الكفة لمصلحة العرض فرض على المطوّرين تقديم تسهيلات تنوّعت بين إطالة فترة السداد، وتحمّل جزء من الرسوم الحكومية، إضافة إلى تحمّل رسوم الصيانة التي وصلت عند بعض المطورين إلى 10 سنوات مجانية.
وأكد الزرعوني أن أسعار العقارات في سوق دبي وصلت إلى مستويات مغرية جداً للشراء من قبل المستثمرين الأفراد، بالتزامن مع تصحيح سعري، إذ أصبح لدى المستثمر العقاري العديد من الخيارات، نظراً لوجود عروض جيدة وكثيرة في السوق.في السياق نفسه، قال مدير التسويق في «شركة سلكت غروب العقارية»، هشام الأسعد، إن الوقت مثالي لشراء العقارات في دبي، لاسيما بالتزامن مع العروض والتسهيلات التي تقدمها الشركات العقارية للراغبين في الاستثمار بالقطاع العقاري.واتفق على أن المستثمرين العقاريين يرون أن الأسعار في سوق دبي وصلت إلى مرحلة مغرية للشراء.
أما الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، فرأى أن المطورين العقاريين أصبحوا أكثر واقعية عن ذي قبل، ويظهر ذلك من خلال عروض خفض الأسعار التي يقدمونها، وتسهيلات السداد التي تصل إلى أربع سنوات، مع دفعة مقدمة تراوح بين 1 و5%، فضلاً عن تحمّل بعض الرسوم مثل رسوم التسجيل العقاري.ولفت إلى أن حركة المبيعات استفادت من هذه التسهيلات في تحول القرارات المترددة لبعض المستثمرين إلى قرارات فعلية بدخول السوق وضخ استثمارات جديدة، إذ وجد هؤلاء فرصاً استثمارية جيدة في السوق.استثمارات جديدةإلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سفن تايدز» للضيافة والتطوير العقاري، عبدالله بن سليم، إن القطاع العقاري يشهد حركة جيدة، مستشهداً ببيع مشروعات للشركة في فترات زمنية قياسية.وأكد أن المطورين العقاريين مستمرون في تقديم المحفزات والتسهيلات في السوق للاستفادة من القوة الشرائية الموجودة في السوق.وأشار إلى أنه تم رصد دخول استثمارات جيدة في السوق العقارية بدبي، بالتزامن مع وصول العقارات إلى أسعار مغرية على الشراء، تتوافق وطموحات المستثمرين الهادفة لتحقيق عائدات استثمارية مستقبلية، سواء عن طريق التأجير أو البيع، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".