ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن التغير المناخي المستمر سيساعد على حدوث "ثورة" في النقل البحري؛ عبر اكتشاف طريق تجاري جديد يجعل 90% من التجارة الدولية في غنى عن قناة السويس بمصر.
وذكر تقرير للصحيفة، اليوم السبت، أن الجليد الذي يذوب تدريجياً بالدائرة القطبية الشمالية سيفتح طريقاً أقصر إلى شمال روسيا.
واعتبر أن "الطريق يمثل حلماً روسيا قديماً ويتوافق مع مصلحة تجارية لأوروبا الغربية، والصين وشمال شرق آسيا، وكذلك أمريكا الشمالية، وهي أطراف تمثل التجارة بينها 90% من التجارة العالمية".
وأعلنت أكبر شركة ملاحية في العالم، وهي "مولر ميرسك" الدانماركية، أنها سترسل هذا الأسبوع أول سفينة حاويات تابعة لها عبر الطريق الجديد خلال الأيام القليلة التالية، في رحلة تجربة لمرة واحدة؛ لاستكشاف الطريق وجمع البيانات عنه.
وكانت مدرسة "كوبنهاغن" لإدارة الأعمال انتهت في 2016 إلى نتيجة مفادها أن الطريق سيكون سالكاً تماماً بالنسبة لسفن الحاويات خلال 25 عاماً.
وستجعل سرعة الوصول لأوروبا من الصين بالطريق الجديد (14 يوماً) النقل البحري مساوياً في السرعة لطريق السكة الحديدية عبر آسيا إلى أوروبا، الذي أصبح يزداد جاذبية بين الشركات الآسيوية والأوروبية.
ويقول الخبراء إن رحلة القطار هذه من الممكن أن تنخفض إلى عشرة أيام فقط عندما تكتمل التحسينات المخطط لها بالبنية التحتية، لكن تكلفة النقل بالقطار تزيد ضعفين على تكلفة النقل البحري.
وكانت روسيا والصين تسرعان خلال السنوات الأخيرة من بحثهما عن بدائل للطريق البحري الجنوبي الذي يمر بقناة السويس؛ تحسباً لنتائج التوترات المتصاعدة في بحر جنوب الصين المتنازع عليه بين بكين من جهة وواشنطن من جهة أخرى.