قدمت دولة الامارات العربية المتحدة، ضمن تعهداتها خلال مؤتمر المانحين الثاني بالكويت للأزمة السورية، مبلغ 55 مليون درهم، كمساعدات غذائية عاجلة للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون وقعتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الوطنية لتنسيق المساعدات الخارجية في مقر الوزارة بأبوظبي اليوم، الاثنين (21|7)، مع بيير كراهينبول المفوض العام لـ"الانروا"، حيث ستقدم بموجبها دولة الإمارات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا .
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين من منطلق التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكافة إبعادها وجذورها وان دور الإمارات التاريخي في تقديم الدعم والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين ينطلق من التزاماتها الإنسانية ومواقفها الثابتة بتقديم الدعم للأشقاء العرب ولكافة المتأثرين من الأزمات الإنسانية في شتى أصقاع الأرض والتي منها الأزمة السورية.
من جانبه أعرب بيير كراهينبول عن أمتنانه لذلك الدعم والمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وزارة التنمية والتعاون الدولي، مشيرا الى ان هذا التبرع تذكير يأتي في الوقت المناسب لكي لا ننس النزاع المستمر في سوريا حيث تستمر "الانروا" في أداء مهامها حيثما يتواجد لاجئون فلسطينيون في حاجة إلى المساعدة ولكي لا يظل وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يائسا أكثر من ذي قبل.
يذكر أن ذلك المبلغ هو جزء من قيمة التعهد الثاني الذي أعلنته دولة الإمارات خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين للاجئين السوريين مطلع العام الجاري بقيمة إجمالية بنحو 220 مليون درهم والذي صدرت توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتخصيص كامل المبلغ للاستجابة إلى خطة الأمم المتحدة للازمة السورية.