استعرضت هيئة الإمارات للهوية تجربتها في في مؤتمر المقاييس الحيوية لعام 2014 الذي يعقد في العاصمة البريطانية "لندن" خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر المقبل تحت شعار "مستقبل الهوية يبدأ من هنا" بورقة عمل بعنوان "دور التكنولوجيا الحيوية في معالجة قضايا الهوية والثقة والأمن في الحكومة الإلكترونية".
وجاءت مشاركة الهيئة بهذا الحدث في وقت أظهرت فيه نتائج المسح الذي أجراه "معهد المقاييس الحيوية" في لندن لعام 2014 بأن استخدام السجلات الحيوية عبر الأجهزة المحمولة شكل خلال العام المنصرم أهم تطور في هذا المجال على مستوى العالم.
إذ ساهم استخدام هذه الأجهزة في تعزيز دور أنظمة الهوية المتقدمة وخدمات التعريف والمصادقة الإلكترونية المنبثقة عنها في تمكين مستويات عالية من الأمن والموثوقية في مجال تعريف الهويات الشخصية على شبكات الاتصالات الرقمية.
وأوضحت الهيئة أن النتائج التي توصل إليها البحث جاءت منسجمة ومتوافقة مع دعوتها المستمرة إلى اعتماد السجلات الحيوية كوسيلة رئيسية للتصديق على الهويات الشخصية، لافتة إلى أن التوجه الحالي لاعتماد السجلات الحيوية في الهواتف المحمولة يشكل محطة هامة على طريق توسيع استخدام هذه التقنية الفريدة من نوعها للتحقق من الهوية الشخصية ليمتد إلى جميع أنواع الأجهزة المحمولة في المستقبل.
واستعرضت ورقة عمل الهيئة التي يقدمها مدير عام الهيئة، الدكتور المهندس علي محمد الخوري، تجربة الإمارات وسبل توفير قاعدة شاملة للبيانات الحيوية لسكانها تساهم في تعزيز أمن المجتمع وتقدمه وفي دعم مشاريع الحكومة الإلكترونية من خلال تأكيد الهوية الشخصية في التعاملات الرقمية والحد من ظاهرة سرقة الهوية وتساند المشروعات المرتبطة برؤية الإمارات 2021.
كما تضمنت الورقة نبذة قصيرة عن الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال تقنين تعريف الهوية الشخصية لسكان الدولة من خلال قاعدة بيانات السجلات الحيوية المدنية الإلكترونية المدمجة التي باتت تمتلكها والتي تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى العالم حتى الآن.
واستعرضت إلى جوار ذلك جهودها لتسخير هذه القاعدة الضخمة لخدمة مشاريع القطاعين الحكومي والخاص على مختلف المستويات الاقتصادي والاجتماعي والأمني والتخطيط الاستراتيجي ودعم صناعة القرار بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما تناولت الورقة الخطة الاستراتيجية للهيئة 2014 -2016 التي تتمثل رؤيتها في توفير منظومة متكاملة ومتقدمة لإدارة الهوية الشخصية تساهم في التحول الحكومي والاقتصادي وتعزيز مقومات الأمن والتنافسية العالمية لدولة الإمارات.
وتشارك الهيئة في المعرض الذي يقام على هامش فعاليات المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة "إلزفير" بالاشتراك مع معهد المقاييس الحيوية في لندن.