تعرضت أسواق الأسهم المحلية في بداية أسبوعها الأخير من رمضان أمس إلى موجة هبوط قاسية جديدة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تعافيها من موجة شبيهة، خسرت معها نحو 25 مليار درهم من قيمتها السوقية من إجمالي 37 ملياراً كانت قد استعادتها من خسائر شهر يونيو والبالغة 132 مليار درهم.
وسجلت المؤشرات العامة نسب هبوط أعلى من تلك التي سجلتها في موجة الهبوط الأخيرة، حيث تراجعت أسعار 18 شركة، 10 منها في سوق دبي و 8 في سوق أبوظبي بنسب تتجاوز 9 % إلى الحد الأقصى 10 % من دون طلبات شراء، كما في أسهم أرابتك والخليجية للاستثمارات والاتحاد العقارية والأسهم العقارية الثلاثة في سوق أبوظبي الدار، وإشراق، ورأس الخيمة العقارية.
وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,1 %، محصلة تراجع سوق أبوظبي بنسبة 2,3 %، بعدما تخلى عن مستوى 5000 نقطة، وسوق دبي المالي بنسبة 6 %، بعدما قلص جزءاً من خسائره التي وصلت إلى 7 %.
وعزا محللون ماليون ووسطاء التراجعات الجديدة إلى الأسباب ذاتها التي دفعت الأسواق إلى التراجع بحدة قبل ثلاثة أسابيع وطيلة شهر يونيو الماضي، وتتركز في استمرار حالة الغموض بشأن حصص الشركاء الاستراتيجيين في شركة أرابتك، مؤكدين أن رد شركة آبار للاستثمار على رسالة هيئة الأوراق المالية والسلع، بعد تعليق التداول على السهم يوم الخميس الماضين جاء غامضاً، الأمر الذي دفع المضاربين إلى استغلاله للضغط على السهم نحو التراجع، خصوصاً أنه من الناحية الفنية كان سيدخل في موجة تصحيح بعدما وصل إلى مستوى الدراهم الخمسة.
وأجمعوا على أن سهم أرابتك سيظل العامل الضاغط على الأسواق لفترة طويلة، إلى حين حسم حصة الرئيس التنفيذي السابق.