سجل الريال الإيراني تدهوراً قياسياً حيث بلغ سعر صرفه 110 ألف ريال للدولار الواحد، ويأتي ذلك مع اقتراب إعادة فرض الولايات المتحدة أول دفعة من العقوبات الاقتصادية في السابع من آغسطس المقبل.
ووصل سعر الصرف الغير رسمي إلى 112 ألف ريال للدولار بحلول منتصف اليوم الإثنين، حسبما ذكرت "رويترز".
وحاولت الحكومة الإيرانية تثبيت المعدل عند 42 ألف ريال في أبريل الماضي، وتوعدت بملاحقة وشن حملة ضد تجار السوق السوداء.
وفقد الريال نحو نصف قيمته منذ أبريل الماضي نظراً لضعف الاقتصاد والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب المكثف على الدولار بين الإيرانيين الذين يخشون من أثر العقوبات.
وقال البنك المركزي في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "إن التطورات الأخيرة في أسواق الصرف الأجنبي والذهب ترجع إلى حد كبير إلى مؤامرة خارجية، تهدف إلى زيادة تفاقم المشكلات الاقتصادية والتسبب في شعور الناس بالقلق".
وذكر غلام حسين محسني إجئي، المتحدث باسم السلطة القضائية عبر التلفزيون الرسمي: "إن 29 شخصاً اعتقلوا لتسببهم في بلبلة اقتصادية وسيحاكمون قريباً".
وبالإضافة إلى هبوط العملة أثارت العودة المتوقعة للعقوبات الأمريكية احتجاجات في الشوارع من التجار الموالين بشكل تقليدي للمتشددين في إيران والغاضبين بسبب مزاعم التربح والفساد.