تقدمت شركة تصنيع الألبان التركية "يورسان غيدا ماموليري" بدعوى قضائية ضد مجموعة "أبراج كابيتال"، إحدى كبرى الشركات الاستثمارية في الشرق الأوسط.
وتتعلق الدعوى القضائية، حسب ما كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، بالصفقة التي أجرتها "أبراج" بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، للاستحواذ على حصة أغلبية في شركة "يورسان غيدا ماموليري" للألبان، التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها.
وأوضحت مصادر وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن شرف الدين يوروك، وهو أحد مؤسسي الشركة التركية، أبقى على حصته البالغة 20% في يورسان بعد الصفقة، ورفع 3 دعاوى قضائية على "أبراج"، قائلاً بأن حصته في الشركة تراجعت إلى 3% من خلال ما يعتبره زيادات رأسمالية غير عادلة.
وتأتي الإجراءات القانونية في الوقت الذي تسعى فيه شركة الاستثمار في الأسهم الخاصة إلى بيع أصولها في جميع أنحاء العالم، بما فيها حصتها في "يورسان غيدا"، لسداد ديونها التي تزيد على مليار دولار.
وفي يناير من عام 2013 استحوذت شركة "أبراج كابيتال" للاستثمار المباشر، ومقرها دبي، على حصة 80 بالمئة في شركة يورسان التركية لمنتجات الألبان، في مقابل مبلغ لم يُفصَح عنه.
وذكرت المصادر أن "أبراج" تسعى لبيع يورسان، وأنها تجري مفاوضات في هذا الصدد مع خمسة مشترين، وأن ديون يورسان وصلت إلى 200 مليون ليرة تركية (41 مليون دولار).
وتعاني "أبراج" التي أسسها عارف نفقي، ذو الأصول الباكستانية قبل 16 عاماً، أزمة سيولة حادة قد تعصف بها، وتلقي بها إلى حافة الإفلاس، وسط محاولات لإعادة هيكلتها، نتيجة مزاعم بشأن سوء إدارة صناديق استثمار.
ويقول المراقبون إن الأزمة بدأت عندما ادعى عدة مستثمرين، من بينهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ضخوا أموالهم في صندوق الرعاية الصحية الذي تديره "أبراج" بقيمة مليار دولار، بجنوب آسيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مماطلة نفقي ووعوده الزائفة بتلافي آثار الأزمة الحالية، وتداركها في القريب العاجل.
وتصاعدت أزمة الشركة الإماراتية في أعقاب أزمة ثقة ونزاع مع أربعة من مستثمريها؛ من بينهم مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة التمويل الدولية، بشأن استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية (قيمته مليار دولار)، ما تسبب في وقف جمع الأموال، وأثار مشكلات في سداد الديون.