حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً، والثالثة على مستوى غرب آسيا وشمال إفريقيا "ناوا"، وال 36 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2014 ، والصادر عن جامعة كورنيل الأمريكية، ومقرها نيويورك، بالتعاون مع "إنسياد" (INSEAD)، والمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك من بين 143 دولة حول العالم غطاها المؤشر الذي ورد في تقرير تم الكشف عنه في مدينة سيدني الأسترالية. كما صنف التقرير الإمارات ضمن فئة الدول ذات الدخل العالي .
وتم إعداد المؤشر استناداً إلى جملة من المحاور الرئيسية تضم 81 مؤشراً فرعياً، بينما قامت الفكرة الرئيسية لمؤشر العام الجاري على دور العامل البشري في الابتكار، مع التشديد في أدبيات التقرير على التوثيق الجيد لأهمية الجهود الفردية والجماعية للمبدعين والعلماء في عملية الابتكار . ويُستخدم المؤشر كأداة استرشادية من قبل صناع السياسات، والرؤساء التنفيذيين للشركات، وغيرهم، لقياس حالة الإبداع والابتكار حول العالم .
واستعرض كل من أحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لمجموعة "دبي القابضة"، وعثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" من خلال كتابة الفصل السادس من التقرير، الجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات من أجل دعم وتشجيع عملية الابتكار في الدولة، وسلطا الضوء على 3 دعائم رئيسية لعملية الابتكار، تتمثل في رأس المال البشري، والمالي، والتكنولوجي، مع الإشارة إلى أن الدولة تهدف باستمرار إلى تعزيز هذه الدعائم، كما تطرق الفصل السادس إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه قطاع الاتصالات في الدولة في تعزيز الابتكار والإبداع، ودعم مسيرة الدولة على طريق الاقتصاد المعرفي .
وعلى صعيد الدول العربية جاءت السعودية في المركز الثاني بعد الإمارات، والرابع على مستوى غرب آسيا وشمال إفريقيا (ناوا)، وال 38 عالمياً، وتلتها على التوالي قطر (5 على مستوى "ناوا" و47 عالمياً)، والبحرين (،7 62)، ثم الأردن (،8 64)، فالكويت (،10 69) .
أما على الصعيد العالمي فقد سيطرت أوروبا على المراكز الخمسة الأولى، وعلى 7 من المراكز العشرة الأفضل في العالم، حيث احتلت سويسرا المرتبة الأولى عالمياً، وجاءت المملكة المتحدة في المركز الثاني، والسويد ثالثة، وفنلندا رابعة، وهولندا خامسة، في حين جاءت الولايات المتحدة في المركز السادس كأول دولة من خارج أوروبا، ثم سنغافورة في المركز السابع كأول اقتصاد من دول جنوب شرق آسيا (سياو)، بينما جاءت الدنمارك ثامنة، ولكسمبورغ تاسعة، لتختتم هونغ كونغ نادي العشرة الكبار . ويلاحظ أن الاقتصادات العشرة الأولى جميعها من الدول ذات المداخيل العالية .
وفي المقابل حلت 3 دول من إفريقيا بين الدول الخمس الأخيرة في المؤشر وهي غينيا (139)، وتوغو (142)، والسودان (143 الأخير)، بينما جاءت ميانمار في المركز ،140 واليمن 141 .