قررت دولة الإمارات توقف حركة الطيران مع أوكرانيا، بعد حادث إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينج 777 والتي راح ضحيتها 295 راكبا.
وأفاد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن قرار غلق الأجواء مع أوكرانيا، يسري على جميع الطائرات المسجلة لدى دولة الإمارات، والبالغ عددها أكثر من 700 طائرة، بما في ذلك طائرات أساطيل الناقلات الوطنية الأربعة «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» والعربية للطيران و«فلاي دبي» وأي طائرة لشركة طيران خاصة مسجلة بالدولة.
وأوضح أن عدد الطائرات التي تمر عبر أجواء أوكرانيا ليست بالضرورة جميع الطائرات المسجلة بالدولة، ويبقى الحظر قائما على أي حركة مرور، عبر الأجواء الأوكرانية في منطقة ملتهبة ولم تعد آمنة على حركة الطيران وسلامة المسافرين وشركات الطيران وأطقم الطائرات.
وقال السويدي: “إن مسؤولية الطائرات غير المسجلة في دولة الإمارات وتقلع برحلاتها من مطارات الدولة وتمر عبر الأجواء الأوكرانية تقع على الدول المسجلة فيها، وهيئات ومؤسسات الطيران المدني في هذه الدول، ومن المهم أن تتخذ الإجراء المناسب لحماية الركاب والمسافرين من مطارات دولة الإمارات والدول الأخرى، على متن رحلاتها عبر أوكرانيا.
وبين أن الهيئة العامة للطيران المدني ستجري تقييماً مستمرا للأجواء الجوية في أوكرانيا مع أجهزة الملاحة الجوية الأوروبية، وتقييم الأوضاع الأمنية في هذا الشأن، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد الموقف وبحسب توافر عناصر الأمن والسلامة، سيتم فتح جزئي للأجواء، أو إعادة التشغيل الكلي، أو الاستمرار في غلق الأجواء.
وأفاد سيف السويدي أن الهيئة لم تتلق أية معلومات رسمية من السلطات الماليزية حتى عصر أمس بشأن وجود ركاب من الإمارات على متن الطائرة المنكوبة، موضحا أن خط رحلة الطائرة بعيد عن المنطقة، واحتمال وجود ركاب عليها محدود إن لم يكن منعدما، مشددا على أهمية كشف أسرار هذا الحادث الأليم، والشفافية في التعامل معه حتى تتفادى صناعة الطيران أسبابه الكارثية.