سجلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية أداءً ضعيفاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، مع تراجع مباشر وإغلاق متدنٍ، ما ينذر بتواصل موجات التراجع صوب مستويات دعم جديدة على المدى القصير والمتوسط استهدافاً لمستويات دعم جديدة هبوطاً، وغالباً سوف يتواصل التراجع على المدى القصير صوب مستويات دعم أكثر عمقاً، لذا ينبغي الحذر قبل اتخاذ القرار بالدخول في صفقات جديدة، بحسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا.
وقال العشري إن مؤشر سوق دبي تراجع بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الأخير، مستهدفاً مستويات الدعم دون حاجز الدعم النفسي عند 3000 نقطة من جديد ليغلق عند مستوى 2928 نقطة، متراجعاً بما تجاوزت نسبته 3.6% على أساس أسبوعي، مع استعداده لمواصلة موجات التراجع صوب مستويات دعم جديدة، وسط غياب المنطقة الحالية من مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 2750 نقطة، وغير المستبعد استهدافه على المدى المتوسط أو القصير.
أما مؤشر سوق العاصمة أبوظبي فقد تراجع بدوره خلال تداولات الأسبوع الأخير ليغلق عند مستوى 4535 نقطة، متراجعاً بنسبة 3.8% على أساس أسبوعي ومازال مرشحاً لتبنى المزيد من موجات التراجع على المدى المتوسط استهدافاً لمستويات دعم جديدة، مع الإشارة بتحول تداوله في المستويات الحالية من تداول متوسط المخاطر إلى تداول عالي المخاطر، لا سيما إذا نجح المؤشر في تجاوز مستوى الدعم الرئيسي عند 4423 نقطة، على المدى المتوسط أو القصير، لذا تستمر النصيحة بالحذر وعدم التسرع في فتح صفقات جديدة غير محسوبة المخاطر في التوقيت الحالي.
وبالنسبة لمؤشر السوق السعودي الذي استمر في تداوله العرضي في نفس منطقة التداول خلال تداولات الأسبوع الأخير ليغلق متراجعاً بشكل طفيف لم تتجاوز نسبته 1% على أساس أسبوعي عند مستوى 8200 نقطة، مما يجعله عرضة للتراجع اختباراً لمستويات الدعم القريبة حول حاجز الدعم النفسي عند 8000 نقطة، خلال تداولات الأسبوع الأخير، قبل أن يحاول استئناف محاولات الصعود من جديد على المدى المتوسط، مع الإشارة بأن مؤشر السوق السعودي مازال واعداً بالصعود بشكل مباشر على المدى المتوسط، لذا فتداوله في المناطق الحالية لا يعتبر عالي المخاطر.
أما مؤشر السوق المصري إي جي اكس 30 فقد غرد خارج السرب ليغلق مرتفعاً في نهاية تداول الأسبوع الأخير عند مستوى 16316 نقطة، تقريباً، وهو إغلاق ارتفع به بستة أعشار النقطة المئوية على أساس أسبوعي، غير أن ارتداده إلى المستوى الحالي غير ذي قيمة من الناحية الفنية، فلا يزال مؤشر السوق المصري يتداول في مناطق عالية المخاطر وعرضة لاستهداف مستويات دعم جديدة هبوطاً ربما بشكل مباشر على المدى المتوسط، لذا لم يعبر ارتداد المؤشر الأخير عن نوايا صعود حقيقية، مع الإشارة إلى أن النصيحة بالحذر وعدم التورط في صفقات جديدة عالية المخاطر في التوقيت الحالي ما زالت قائمة بالحذر.