وافقت مجموعة «أبراج» للاستثمار المباشر ومقرها دبي على بيع أنشطة إدارة الصناديق في أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا وتركيا ودول أفريقية جنوبي الصحراء الكبرى إلى شركة «كولوني كابيتال» الأمريكية لإدارة الاستثمارات.
يأتي هذا الاتفاق بعد شهور من الاضطرابات التي تعصف بـ«أبراج» في أعقاب نزاعها مع أربعة من مستثمريها، من بينهم «مؤسسة بيل وميليندا جيتس» و«مؤسسة التمويل الدولية»، بشأن استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية قيمته مليار دولار.
وعملية بيع أنشطة إدارة الصناديق جزء من عملية تصفية وإعادة هيكلة مؤقتة بموجب أمر محكمة، ولم يتم الكشف عن البنود المالية للاتفاق.
وقالت الشركتان إن «كولوني كابيتال» وافقت أيضا على الإشراف مؤقتا على بقية صناديق مجموعة أبراج.
وتشمل بقية صناديق المجموعة صندوق رعاية صحية قيمته مليار دولار وبعض الصناديق الأخرى المملوكة لـ«أبراج» منذ وقت طويل.
وقالت مصادر لـ«رويترز» في وقت سابق، إن شركة «تي.بي.جي» الأمريكية تجري محادثات مع مستثمرين في صندوق الرعاية الصحية التابع لـ«أبراج» للاستحواذ على إدارة أصول الصندوق البالغة مليار دولار.
ولا تشمل الصفقة شركة «كيه-إليكتريك» التي يجري بيعها في باكستان وتملكها «أبراج» القابضة.
ويأتي الاتفاق مع شركة «كولوني كابيتال» بعدما قدم مستثمرون آخرون منهم «سيربيروس كابيتال مانجمنت» عروضا لشراء أنشطة «أبراج» قبل أن تقدم الشركة طلبا في جزر كايمان للتصفية المؤقتة.
وذكرت وثيقة أطلعت عليها «رويترز» أن وحدة تابعة لمجموعة أبوظبي المالية أعلنت، الأسبوع الحالي، أنها قدمت عرضا مشروطا لشراء وحدة إدارة الاستثمارات في «أبراج» مقابل 50 مليون دولار.
ومنذ الكشف عن النزاع بين «أبراج» وبعض مستثمريها في وقت سابق من العام الحالي، فصلت الشركة وحدة إدارة الاستثمارات عن الشركة القابضة كما تنحى مؤسس الشركة «عارف نقفي» عن إدارة صندوق الاستثمار المباشر وأوقفت الشركة أنشطتها الاستثمارية.
وقدمت «أبراج» طلبا للتصفية المؤقتة في محكمة بجزر كايمان في وقت سابق من الشهر الجاري لإعادة هيكلة ديونها وأنشطتها.
وقالت إن أحدث اتفاقاتها حاز على موافقة مبدئية من الجهات التنظيمية، ومن المتوقع إتمام الاتفاق فور موافقة المحكمة العليا في جزر كايمان والحصول على بقية الموافقات اللازمة.
وقال «توم باراك»، الرئيس التنفيذي لشركة «كولوني كابيتال»، إنه يأمل أن يفسح الاتفاق المجال لعملية إعادة بناء من جميع الأطراف، إضافة إلى إنهاء التكهنات التي ثارت حول «أبراج» خلال الشهور الماضية.