بلغ حجم التجارة بين الإمارات وتركيا 15 مليار دولار عام 2017، حسبما كشف السفير التركي لدى الدولة «جان ديزدار».
وقال السفير إن تركيا لا تزال أحد أهم الشركاء التجاريين بالنسبة إلى الإمارات، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة ما زالت قوية.
وأضاف «ديزدار»، في تصريح صحفي، أن تركيا تتمتع بشعبية كبيرة بين مواطني الدولة، حيث يفضل معظم الإماراتيين قضاء إجازاتهم في تركيا.
وكشف أنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2018، ازدادت نسبة زيارة الإماراتيين لتركيا بمعدل 15%، مقارنة مع العام الماضي، مضيفا: «وما زالت تزداد».
وأشار السفير التركي إلى أنه يوجد في الوقت الحالي أكثر من 100 رحلة طيران أسبوعية تربط بين تركيا والإمارات، وتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل ملحوظ، بعد الانتهاء من مطارات إسطنبول.
يأتي ذلك، رغم التحركات الإماراتية التي تسارعت في الآونة الأخيرة، ضد تركيا، لا سيما فيما يتعلق بخطوات محاربة تركيا إعلامياً والتي تمثل في الأيام الأخيرة بحظر بث المسلسلات التركية إلى جانب الحرب التي يشنها الإعلام الإماراتي ضد تركيا والتي تصاعدت بشكل كبير جداً عقب تمكن الجيشين التركي والسوري الحر من السيطرة على مركز مدينة عفرين شمالي سوريا.
ومنذ وقت طويل تبدو العلاقات التركية الإماراتية على غير ما يرام، مع اتهام أبوظبي ودول عربية أخرى متحالفة معها، أنقره بأنها تدعم حركات سياسية معادية للأنظمة العربية، لاسيما جماعة «الإخوان المسلمون»، في وقت اتهمت فيه تركيا أبوظبي مرارا، بأنها كانت ضالعة في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في يوليو 2016.
ويرى مراقبون أن الحملة التي تشنها وسائل إعلام محلية على تركيا تصاعدت منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017، حيث وصلت في الشهر ذاته قوات تركية إلى الدوحة تنفيذا لاتفاقية تعاون دفاعي، كما سارعت تركيا بتزويد قطر باحتياجاتها من المواد الغذائية بعد فرض الحصار عليها من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين.