انطلق اليوم الأربعاء ملتقى زايد الإنساني تزامنا مع فعاليات مؤتمر الإمارات الإنساني في دورته الخامسة تحت شعار "الاستثمار الاجتماعي مسؤوليتنا الوطنية " في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تولى تنظيم الملتقى كل من مبادرة زايد العطاء والاتحاد العربي للتطوع والجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية والمؤسسة العربية للعمل الإنساني ومركز الإمارات للتطوع بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية في مجال العمل الإنساني والاجتماعي محليا وعالميا.
وانعقدت الفعاليات في اطار احتفالات الدولة باليوم الإماراتي الإنساني إحياء لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتذكير بأعماله الخيرة والإنسانية بهدف المساهمة في تطوير العمل الإنساني وتبادل الخبرات بين المؤسسات.
وتضمنت فعاليات الافتتاح فيلما وثائقيا عن إمارات العطاء يبرز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والعالمي، إلى جوار استعراض المشاريع الإنسانية كحملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل ومسن وغيرها.
كما اشتملت الفعاليات على تكريم رواد الأعمال والمؤسسات الفائزة بجائزة الإمارات الإنسانية في دورتها الخامسة تثمينا لجهودهم في مجال العمل الإنساني والاجتماعي.
وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الدكتور عادل الشامري، في كلمته إن "دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت عنوانا للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي وهي سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني في أي بقعة من بقاع العالم الأمر الذي اكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي".
وأضاف الشامري أن هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات توجه راسخ مع تأسيسها منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية قدمت مبادرة زايد العطاء نموذجا مميزا للعمل الإنساني محليا وعالميا بالشراكة مع شركائها الاستراتيجيين واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر من خلال مبادراتها المبتكرة والتي ابرزها حملة العطاء لعلاج مليون طفل.
من جانبه مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أحمد شبيب الظاهري، قدم رسالة شكر وتقدير لقيادة الدولة على توجيهاتهم الحكيمة وعطائهم المتفاني لإعلاء قيمة العمل الإنساني والعمل المجتمعي التطوعي لخدمة الإنسانية محليا ودوليا وليواصلوا بجهودهم مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ونوه أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تفتخر بمشاركتها اليوم بفعاليات ملتقى زايد الإنساني ومؤتمر الإمارات الإنساني كنتاج متميز لمبادرة يوم العمل الإنساني.
وأوضح الظاهري أنه على مدى العقود الأربعة الماضية من الاتحاد فقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم القروض والمنح والمساعدات لكثير من المشاريع التنموية في ما يزيد عن 300 بلد في جميع أنحاء العالم بما يقارب 300 مليار درهم إماراتي بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 مليار درهم إماراتي عن طريق المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
بدوره الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع، الدكتور يوسف الكاظم، قال إن المجتمع مكتمل جوانب النمو والاستقرار يكون به سلاما واضحا بين جميع فئاته متعاونين من أجل تحقيق تنمية حقيقية قوية في مختلف المجالات.
وشدد بأن هذه التنمية لا تأتي إلا من خلال تظافر جهود كل أفراد المجتمع وكل قطاعات المجتمع تعمل على قلب رجل واحد وتسعى إلى تحقيق الاستقرار والرخاء والنماء لجميع أفراد المجتمع ولا تقع المسؤولية فقط على إحدى فئات المجتمع وإنما جميع القطاعات يكون لها دور فعال في تحقيق التنمية.
وتناول المشاركون آليات تطوير العمل الإنساني في إطار مؤسسات المجتمع والمنظومة الإنسانية وتطبيق المعايير العالمية في المشاريع والبرامج الإنسانية، إلى جوار سبل تحقيق الحوكمة والشفافية في الأعمال الإنسانية كما ناقش الملتقى المستجدات في مجال الاستثمار الاجتماعي وألية تحفيز المؤسسات الحكومية أو الخاصة من تبني مبادرات في مجال العمل الإنساني والاجتماعي انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع وتضمنت لجلسة الأولى ورقتين الأولى عن العمل الإنساني والتنمية المستدامة.
واستعرض المشاركون خلال الجلسات العديد من الأوراق المقدمة في هذا المجال، إضافة إلى اطلاق اربع مبادرات مبتكرة جديدة في مجال العمل الإنساني بمشاركة نخبة من رواد العمل الاجتماعي والإنساني من الشباب ستعلن بشكل يومي حتى يوم انعقاد اليوم الإماراتي الإنساني.