أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الولايات المتحدة
علقت جميع الصلات العسكرية بين واشنطن وموسكو بعد التدخل الروسي في القرم. وقال المتحدث
باسم البنتاغون الاميرال جون كيري: إن "هذا الأمر يتضمن التدريبات والاجتماعات
الثنائية وتوقف السفن ومؤتمرات التخطيط العسكري.
وأضاف: " بالرغم من مصلحتنا في تطور علاقتنا العسكرية مع موسكو لتعزيز الشفافية والتفهم المتبادل وتقليص مخاطر
أخطاء التقدير، إلا أننا، على ضوء الأحداث الاخيرة في أوكرانيا، علقنا كل الصلات العسكرية.
ومنذ الغزو الأمريكي لأفغانستان، حصلت واشنطن على دعم لوجستي روسي لقواتها
في أفغانستان.
ودعا بيان "البنتاغون" ورسيا "إلى تخفيف حدة الأزمة في
أوكرانيا وإعادة القوات الروسية في القرم إلى
قواعدها"، مؤكدا أن العسكريين الاميركيين "يراقبون عن كثب" الأوضاع
هنا، وأنهم على "اتصال وثيق" مع حلفائهم ولا سيما دول "الناتو".
ولم تعلن واشنطن ولا "الناتو" عن أي تغير في طبيعة أوضاعها
العسكرية في أوروبا أو في المتوسط بعد احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم الاوكرانية. وتضاف
هذه الأزمة الجديدة بين موسكو والمجتمع الدولي بصفة عامة، بعد عدد من السياسات والمواقف
الروسية الدولية في السنوات الأخيرة وخاصة في موقفها من الثورة السورية، ليجد العالم
نفسه أنه أمام حرب باردة جديدة. وتستند روسيا في هذه السياسات: إلى حاجة أوروبا الماسة
للغاز الروسي، وما يوصف بضعف إدارة أوباما، وآثار الأزمة المالية العالمية التي لا
تزال يعاني منها الاتحاد الأوربي. وهذا في نظر المراقبين: يضيق هامش المناورة أمام
واشنطن وحلفائها في ضغط حقيقي على موسكو.