صرح رئيس الغرفة الألمانية للتجارة الخارجية في الرياض أولفر أومز أن الشركات الألمانية في السعودية باتت تشعر "بقلق متنامٍ" على نشاطاتها، بفعل المضايقات التي باتت تعرض لها في المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر بالحكومة بأن الأخيرة باتت تنطلق من قناعة أن الشركات الألمانية يتم تحييدها أصلا من المناقصات المعروضة. تجدر الإشارة إلى صادرات ألمانيا إلى السعودية بلغت العام الماضي ستة مليارات ونصف.
وتشهد العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين فتورا ملحوظا منذ أن وجه وزير الخارجية السابق زيغمار غابريل انتقادات حادة اللهجة إلى الرياض، وذلك على خلفية أزمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري العام الماضي. على ضوء ذلك استدعت الرياض سفيرها في برلين، وإلى غاية اللحظة لم تبعث الرياض سفيراها مجددا إلى العاصمة الألمانية.
وبتولي هايكو ماس حقيبة الخارجية ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة في برلين، كان وزير الخارجية الجديد أكثر حذرا في خطابه الموجه إلى الرياض، إلا أن دفء العلاقات بين البلدين لا يزال غائبا.
ويقول أولفر أومز أن "شركائنا السعوديين لديهم انطباع، بأن ألمانيا ترفض الاعتراف بقيمة الإصلاحات التاريخية التي قامت بها الرياض". وذلك في إشارة إلى الإصلاحات التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030.
وتعد ألمانيا أكبر الشركاء التجاريين الأوروبيين للسعودية وثالث أكبر مصدر للواردات على مستوى العالم، وذلك بحسب بيانات «بلومبرغ».