قال مسؤول يمني كبير اليوم السبت إن تحالف اليمن الرسمي مع الامارات قد يقترب من نهايته بعد أن نشرت قواتها في جزيرة سقطرى دون التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية.
فخلال الأيام القليلة الماضية ، قامت الإمارات بنشر حوالي 300 جندي ، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية ، إلى جزيرة سقطرى ، ما زاد التوتر بين الحلفاء.
وقال المسؤول: "الحكومة ليس لديها أي فكرة على الإطلاق".
وتعتبر الإمارات ركيزة أساسية في تحالف تقوده السعودية التي تقاتل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن ، تحت شعار استعادة سلطة الرئيس هادي.
ومع ذلك ، فقد قام "الإماراتيون بنصب منطقة نفوذ في جنوب اليمن على مدار العامين الماضيين ، وإنشاء السجون والميليشيات"، بحسب أسوشيتد برس.
وقال وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الإمارات تربطها علاقات تاريخية وأسرية بسقطرى. وقد نشر ملاحظاته على حساب تويتر الرسمي الخاص به الجمعة (4|5) ، مضيفًا أنه وسط الحرب في اليمن ، سندعم (سكان سقطرى) ، في الاستقرار والرعاية الصحية والتعليم والعيش.
وقال المسؤول لوكالة أسوشيتد برس: الحكومة تدرس إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة تطالبها باستبعاد الإمارات من التحالف.
وكانت الحكومة اليمنية هي التي دعت الأمم المتحدة في البداية إلى السماح للتحالف الذي تقوده السعودية بالتدخل في اليمن في مارس 2015.
ويتهم مؤيدو الإمارات في اليمن حزب الإصلاح - فرع الإخوان المسلمين في البلاد - بتغذية الإعلام والحملات العامة ضد أبوظبي، العدو المعلن لحزب الإصلاح وهو حليف أساسي للرئيس هادي.
وفي سقطرى ، قال سكان ونشطاء إن الإمارات تقوم ببناء مصنع وسجن، وتجند سكان الجزيرة ، وتنشئ ميليشيا جديدة. لقد تم شراء الأراضي للبناء عليها. ويخشى بعض السكان والناشطين من تضرر بيئة الجزيرة التي لم تشهد في السابق سوى تنمية محدودة.
وقال المسؤول، إن أبوظبي سيطرت على جميع المؤسسات الحيوية في الجزيرة، بما في ذلك المطار والموانئ ومقر الحكومة، وطردت القوات اليمنية. كما تم إنشاء رحلات جوية مباشرة من أبو ظبي إلى سقطرى.
وقال المسؤول: إن السعودية أرسلت لجنة للتوسط بين الجانبين. وأضاف أن الإمارات نشرت قوات إضافية بينما كانت اللجنة على الأرض تقوم بدور الوساطة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة تعتبر إجراءات الإمارات شكل من أشكال الاحتلال، قال: "ماذا يمكن أن نسمي ذلك؟".
وأبلغ المسؤولون وكالة الأسوشييتد برس: أن دولة الإمارات، تتطلع إلى سقطرى وجزرأ أخرى مثل مايون (بريم) في باب المندب، بالإضافة إلى موانئ على طول الساحل الجنوبي والغربي لليمن بسبب مواقعها الاستراتيجية للمصالح العسكرية والتجارية. وتمتلك الإمارات قواعد في عصب في إريتريا وأرض الصومال (القرن الأفريقي). كما أنها أنشأت جيوشًا صغيرة في المدن اليمنية الجنوبية ، حيث كانت القوات تذعن فقط لأبوظبي وليس للحكومة المعترف بها دوليًا.
وفي إحدى المرات ، مُنع وزير المواصلات اليمني صالح الجبواني من دخول ميناء في محافظة شبوة الجنوبية.