قالت أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، إن الإرهاب بات أداة توظفها بعض الدول والأنظمة في تحقيق أهداف سياساتها الخارجية، منوهة بأنه "في هذا الإطار يبرز موضوع تمويل الإرهاب ورعايته بطرق مباشرة وغير مباشرة، وبما يجعل ملاحقة عناصره وتتبع أنشطته مسألة بالغة التعقيد، وتتطلب تعاوناً دولياً جاداً ومستمراً وفاعلاً، وتضافر جهود الدول كافة من أجل مواجهة هذا التهديد الأكثر خطورة في القرن الحادي والعشرين".
جاء ذلك خلال افتتاحها للاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة أبوظبي وتنتهي اليوم الخميس.
يشار أن دولة الإمارات لم يسبق لها أن تعرضت لأي اعتداء إرهابي على الإطلاق كما تتعرض له نيجيريا أو الصومال أو أفغانستان أو العراق أو سوريا أو دول أوروبية، ومع ذلك فإن تقوم بدور كبير في ما يسمى الحرب على الإرهاب، إذ تستغل بعض الدول والحكومات هذه الحرب لتمرير سياساتها الداخلية والخارجية بدعاوى محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، رغم أن مصادر حكومية تعترف بالدولة أن الشعب الإماراتي متسامح ومنفتح ويتقبل الآخر بدليل وجود 202 جنسية تعيش في الدولة في أمن وسلام، بحسب استدلالات القبيسي.
ومؤخرا قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دور الإمارات في محاربة الإرهاب منحها نفوذا ومكانة دولية، وهو التصريح الذي اعتبره مراقبون أنه اعتراف بأن لمحاربة الإرهاب أهداف أخرى لدى أبوظبي ومنها تحقيق نفوذ إقليمي ودولي، في حرب يقول مراقبون إن أجهزة الأمن العربية والإقليمية هي المسؤولة فيها عن نشوء الجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة وتخترقها وتوظفها لصالحها من جهة، ومسؤولة عن توفير بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف جراء الانغلاق السياسي والاجتماعي الذي وصلت إليه بعض الحكومات في المنطقة من جهة ثانية.