نفى القيادي في حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو أن يكون للإمارات والسعودية أي مطامع في بلاده، جاء ذلك في مقابلة أجراها معه موقع "الخليج أونلاين".
وعن رأيه في التقارير التي تزعم وجود تدخّل إماراتي-سعودي في الشأن الداخلي التونسي، قال: هو كلام نسمعه دائماً، لكنني أنزّه إخواننا المشارقة من أن يكون لهم طمع في تونس؛ لأن تونس ليس مطموعاً فيها، نحن بلد صغير يريد العيش بإمكاناته الذاتية، يحتاج لإخوانه من أجل تمكينه من الخروج من الأزمة.
وحول الدور الإماراتي في تونس، أوضح مورو :"تضخيم الدور الإماراتي في السعي إلى تدبير انقلاب لا يقوم على وقائع مادية في الحقيقة".
كما اعتبر مورو أن التمويلات الإماراتية لبعض الأطراف في تونس ومنها تمويل الرئيس التونسي قبيل الانتخابات، بأنها ليست "ثابتة" بالنسبة لي، وإذا "ثبت فإنه يُدخلنا تحت طائلة القانون".
وبشأن رأيه في التغيرات التي تشهدها السعودية سياسياً ودينياً، أضاف: "أنا أقول إن الذي يحدث في السعودية هو محض مواقف سياسية، ولا يوجد تغيير اجتماعي جذري؛ لأن التغيير الجذري يقوم على أساس منهج فكري وآلة وجهاز متكوّن من مفكرين ودعاة وغيرهم، والسعودية مجتمع قبلي لا يَنفذ إليه الإصلاح من خلال حفلة موسيقية أو إعطاء سيارة إلى امرأة لتقودها".
وفي ابتزاز ترامب لدول خليجية بشأن الأموال، قال مورو:" يؤلمنا أن نرى غرباً يبتزنا ويفتك بأموالنا ويسخر منّا، كما يحزّ في نفسي ألّا ندافع عن ثروتنا، فالسعودية مِلكنا نحن أيضاً ولنا معها وشيجة مَحبّة".
وأضاف المفكر التونسي: أمريكا "تحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية، لكن لم يحصل أن "لَهَفَتْ" منا مثل هذا المبلغ الذي لهفه ترامب من السعودية والإمارات، يبدو أننا اليوم نعاني حالة قصوى من الضَّعف"، على حد تعبيره.