أصدر وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد الميسري أمرا بتوقيف ضابط برتبة عقيد كان يدير مركزا للمهاجرين الأفارقة في عدن بعدما اتهمت منظمة هيومن رايتش ووتش مسؤولين بتعذيب واغتصاب نساء وأطفال في المركز.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته الخميس على موقعها ان الوزير اليمني “وجّه الاجهزة الأمنية المعنية بإلقاء القبض فورا على العقيد خالد العلواني مدير مركز اللاجئين الافارقة السابق واحالته للتحقيق”.
وأضافت ان امر القبض صدر على خلفية “اتهامه بانتهاكات حقوق الإنسان وقضايا اغتصاب لمهاجرين أفارقة كانوا محتجزين بالمركز″.
وكان العلواني يشغل منصب مدير مركز اللاجئين الافارقة في مديرية البريقة في السابق. وقال بيان وزارة الداخلية انه يشغل حاليا منصب مدير شرطة مديرية المعلا في عدن.
وقالت الوزارة ايضا انه تم توجيه أوامر بوقف مركز احتجاز اللاجئين في البريقة في عدن عن العمل، واخلائه وتسليمه الى “هيئة الاحياء البحرية” التابعة لوزارة الثروة السمكية اليمنية.
ووجه الميسري، الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس الوزراء، بتشكيل لجنة لترحيل المحتجزين في المركز الى إلى مخيم آهر للمهاجرين.
وكانت منظمة هيون رايتس ووتش قالت في تقرير الأربعاء (18|4) إن “بعض المسؤولين الحكوميين اليمنيين عذّبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن”، ولكن من يستخدم مركز الاحتجاز قوات مدعومة إماراتيا في إشارة إلى مليشيات قوات الحزام الأمني غير الشرعية.
كما ذكرت ان السلطات في المدينة التي تعد عاصمة مؤقتة للسلطة المعترف بها “حرمت (…) طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر”.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية ومتمردين يسيطرون على العاصمة ومناطق أخرى في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وتصاعد النزاع في آذار2015 مع بدء السعودية عمليات عسكرية دعما للحكومة على رأس تحالف عسكري.
لكن رغم النزاع العسكري والازمة الانسانية التي تسببت بها الحرب، يتوجه آلاف المهاجرين الى اليمن آملين بايجاد عمل في دول الخليج المجاورة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان نحو 87 ألف مهاجر وصلوا الى اليمن العام الماضي.