كشف المصرف المركزي أنه أصدر العام الماضي تعليمات للبنوك، لتركيب أجهزة «مكافحة القشط»، لمنع قراءة بيانات الشريط المغناطيسي في بطاقات المتعاملين ونسخها.
وأوضح «المركزي» أن هذه الأجهزة تقوم بالاستشعار، وتصدر تنبيهاً فورياً حال وجود أية أدوات تم تركيبها في جهاز الصراف الآلي، لغرض «قشط» أو نسخ بيانات المتعاملين عند استخدام البطاقات في سحب أو إيداع الأموال.
وأكد أن البنوك تلقت إخطاراً بالوقف الفوري لأي جهاز صراف يصدر تنبيهاً باحتمال وجود جهاز «قشط» تم تركيبه، لافتاً إلى أن البنوك العاملة في الدولة أكملت أخيراً تركيب أجهزة «مكافحة القشط»، إذ وصلت نسبة الامتثال إلى 99.48%.
وتابع «المركزي» أنه طلب من البنوك منذ عام 2015، تعديلاً برفع مستوى الأمان في أجهزة الصراف الآلي، وفرض متطلبات معينة، وبدأ في متابعة التنفيذ باستمرار حتى أكملت البنوك في نهاية العام 2017 هذه المتطلبات، من أهمها إصلاح الدرع التي تستخدم في إدخال البطاقة، ووضع الرقم السري، بحيث يمنع تركيب كاميرات الثقب، وتسجيل أرقام التعريف الشخصية المسجلة، مشيراً إلى أن نسبة تطبيق البنوك للتعليمات وصلت إلى 99.75%.
وشدد «المركزي» على أنه مستمر في حث البنوك على ضمان أعلى معايير الأمان، إذ أصدر تماشياً مع متطلبات أجهزة الشرطة، تعليمات لجميع مشغلي أجهزة الصراف الآلي، بتحديث كاميراتهم الأمنية، وتحويلها إلى رقمية من أجل تحسين دقة الصورة.
وأوضح أنه حتى الآن كان هناك التزام بنسبة 58.72%، مؤكداً أنه سيتابع بنشاط امتثال البنوك لتصل النسبة إلى 100% قبل نهاية العام 2018.
وبيّن «المركزي» أنه يجري بشكل دوري تقييماً شاملاً لأجهزة الدفع التي يديرها منذ ثلاث سنوات، كان آخرها التقييم السنوي الثالث عام 2017، للتأكد من قوة هذه الأنظمة من حيث السلامة والكفاءة والأمن، وتماشيها مع المعايير الدولية التي أصدرها بنك التسويات الدولية، وتحديد الفجوات إن وجدت، واتخاذ التدابير العلاجية للامتثال.