أشارت دراسة أبحاث السوق التي أجرتها شركة "غلف تالنت"، الموقع الإلكتروني المتخصص في مجال التوظيف في المنطقة، إلى أن أسواق الوظائف في منطقة الخليج ستشهد نمواً بمعدل 9% خلال العام الجاري.
وشملت الدراسة أكثر من 1,100 رئيس ومدير تنفيذي لشركات في دول المجلس. وحسب نتائج الاستطلاع، كان العامل الأكبر وراء نمو حركة التوظيف الارتفاع في أسعار النفط مؤخراً وما صاحبه من تفاؤل في قطاع الأعمال.
وقد اقتربت أسعار النفط الخام من حوالي 60 دولاراً أميركياً للبرميل خلال الستة أشهر الماضية بعد أن كانت تتراوح بين 30 و50 دولاراً لفترة طويلة بين عامي 2016 و2017.
ومن المتوقع أن يكون للكويت أعلى معدلات توليد الوظائف، حيث قالت 18% من الشركات فيها إنها زادت عدد موظفيها. وتشهد الدولة طفرة بفضل ارتفاع أسعار النفط. وحسب تقارير صندوق النقد الدولي، من المتوقع للكويت أن تشهد أسرع نمو اقتصادي في المنطقة.
وفي الإمارات، قالت 13% من الشركات إنها زادت من عدد موظفيها، بفضل تحسّن أوضاع القطاع النفطي في أبوظبي والنمو في القطاع غير النفطي في دبي، بما فيها تأثير الانفاق على مشاريع البنية التحتية الخاصة بـ"إكسبو 2020".
وفي السعودية، قالت 2% من الشركات فيها إنها تخفض عدد موظفيها، بسبب تنفيذ الحكومة لسياسة السعودة بشكل صارم، التي عززت الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين، وتسعى بعض الشركات إلى تحقيق نسب السعودة الإجبارية عبر تقليص أعداد الموظفين من الوافدين. وسجل نمو الوظائف في عُمان 2%، حيث حال حجم احتياطيات النفط المحدود من حدوث انتعاش في أسعاره.
يشهد قطاع النفط والغاز حالياً أسرع نمو في أعداد الموظفين في المنطقة حيث قالت 39% من الشركات إنها تزيد عدد الموظفين للاستفادة من المشروعات وفرص الأعمال الجديدة. ويواصل قطاع الرعاية الصحية توسعه بفضل ارتفاع عدد السكان وتطوير الأطر التنظيمية التي تستهدف زيادة تغطية التأمين الصحي. كما يشهد القطاع المصرفي نمواً جيداً.
وفيما يتعلق بالطلب على المهارات المهنية، جاء المهنيون في القطاع المالي على رأس القائمة بفضل اعتماد نظام ضريبة القيمة المضافة والحاجة لتحديث العمليات والأنظمة المالية. وجاء المهنيون في قطاع الموارد البشرية في المركز الثاني، ثم المهنيون في قطاع التسويق.