شرع المصرف المركزي بإعادة هيكلة وترتيب محفظة أصوله الأجنبية مع المؤشرات غير الإيجابية التي شهدتها أسواق المال العالمية منذ بداية العام الحالي والاضطرابات التي شهدتها.
يأتي ذلك، مع تخلي الفيدرالي الأمريكي عن سياسة التيسير الكمي والعودة إلى سياسة التشدد النقدي، وهي عودة تشير إلى إمكانية رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة 3 مرات على الأقل هذا العام، وإضافة إلى انتهاج الرئيس الأمريكي سياسة تجارية حمائية.
وتشير الأرقام الصادرة عن المركزي أن محفظة الأوراق المالية الأجنبية المحتفظ بها لتاريخ الاستحقاق تراجعت خلال يناير الماضي 22.7% إلى 65.31 مليار درهم بعد أن كانت 84.49 مليار درهم مع نهاية ديسمبر العام الماضي.
وكانت هذه المحفظة قد شهدت تراجعاً مستمراً خلال العام الماضي وبداية العام الحالي، حيث كانت قد سجلت ما قيمته 149.34 مليار درهم مع نهاية ديسمبر 2017، ويفسر هذا التراجع في الأوراق المالية المحتفظ بها لتاريخ الاستحقاق، قيام المصرف المركزي بإعادة هيكلة أصوله الأجنبية وتسييل جزء من هذه المحفظة، لإدراكه أن اتجاهات أسواق المال العالمية هي اتجاهات سلبية ومضاربيه، وقد تشهد مزيداً من الاضطراب مع ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار المتوقع خلال الفترة المقبلة.
وفي نفس الوقت انخفضت الأرصدة المصرفية والودائع لدى البنوك في الخارج خلال يناير بنسبة 0.7% إلى 254.91 مليار درهم، ورغم تراجع الأصول الأجنبية خلال يناير إلى 326.0 مليار درهم، إلا أن هذه الأصول بقيت قيمتها أكبر مما كانت عليه نهاية 2016 عندما وصلت إلى 310.91 مليار درهم.