أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

حريق الفجيرة الذي فجع الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2018


أفاقت الإمارات صباح أمس، على فاجعة حقيقية سرَت أخبارها بسرعة البرق في كل مكان، فاجعة الحريق الذي قضى على حياة سبعة أشقاء دفعة واحدة، كان الجميع إذ يشاركون في الجنازة أو يترحمون على الأطفال أو يبكونهم، فإنهم لا يفكرون إلا في الأم المكلومة.. إن موت سبعة أبناء في غمضة ليل لأمر يزلزل قلب السامع فكيف بقلب الأم؟!

سبعة إخوة أشقاء هم: شوق (15 سنة)، خليفة (13 سنة)، أحمد (11 سنة)، شيخة (10 سنوات)، علي (9 سنوات)، وسارة وشقيقتها التوأم سمية (5 سنوات) قضوا اختناقاً في حريق الفجيرة في أثناء نومهم، تسبب فيه ماس كهربائي أدى لاندلاع النيران التي حجزت الصغار في غرفهم فاختنقوا بالدخان بينما يحاولون التشبث بالأبواب والجدران في محاولات يائسة للبحث عن مخرج، كما دلت على ذلك آثار أيديهم الصغيرة على الجدران المغطاة بالدخان، أما والدتهم التي فقدت العام الماضي زوجها، فكل كلمات العزاء والرثاء والمواساة تقف عاجزة أمام مصيبتها، وليس غير الله وحده القادر على أن يثبتها ويربط على قلبها لتعبر هذه الفاجعة بسلام وإيمان بقضائه وقدره!

هذه الحادثة المأساوية ربما تكون الأكثر كارثية في تاريخ حوادث الحرائق المنزلية في الإمارات، والتي حدثت عادة بسبب حرائق البخور الذي يوضع في خزائن الملابس أو انفجار أجهزة التكييف بسبب زيادة الأحمال أو انعدام الصيانة أو دفايات الشتاء رخيصة الصنع أو سخانات الماء القديمة، أو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسرب من مواقد الجمر في الغرف المغلقة شتاء، ما يدعو لحملة توعية مجتمعية عاجلة تنظمها وزارة الداخلية والدفاع المدني بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة، لأن الأمر وصل حدود الكارثة، والسكوت لم يعد خياراً!

ولأن الحرص على وجود أجهزة الحماية من الحرائق ليس بالثقافة السائدة في معظم المنازل، فقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبمجرد سماعه الخبر المفجع، مسؤولي الدفاع المدني في الدولة، بالتأكد وبشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بشكل مباشر مع الدفاع المدني في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة كُلفتها لمن لا يستطيع تحمل الكلفة، مذكراً المسؤولين والمواطنين معاً بأن «المواطن هو أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».

لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خالص التقدير على مبادراته وشديد حرصه على سلامة وحياة المواطن، وللأم وذوي الضحايا خالص العزاء.