شهد سوق الذهب والمجوهرات في أبوظبي، تحسناً تراوح بين 5 و10% في حركة مبيعات الذهب المشغول والسبائك، بعد أن سجل انخفاضاً في أسعار المعدن وصل إلى نحو 4.619 درهم لسعر الأونصة، مقارنة بأسعار الذهب عن الشهر الماضي، والذي وصلت فيه سعر أونصة الذهب إلى نحو 4.680 درهم كما في نهاية شهر نوفمبر الماضي.
وتوقع متعاملون وتجار جواهر زيادة مرتقبة في عمليات الشراء بأسواق الذهب خلال الفترة المقبلة، نتيجة لزيادة المناسبات مثل الأعراس ومواسم الاحتفالات بالدولة، واقتراب موسم الإجازات والسفر لبعض الأسر التي تود قضاء موسم الإجازة الشتوية في بلدانها وبين أهلها محملين بالذهب كهدايا ثمينة للأهل والأصدقاء.
ووصلت أسعار للذهب من عيار 24 قيراطاً إلى نحو149 درهماً يوم الخميس الماضي، فيما بلغ عيار 21 قيراطاً نحو 130 درهماً، وعيار 18 قيراطاً نحو 112 درهماً، وهي أسعار تقل عما كانت عليه قبل أسبوعين، حين بلغ عيار 24 قيراطاً 153 درهماً، وعيار 21 قيراطاً 134 درهماً، وعيار 18 قيراطاً 115 درهماً، وفيما المقابل سجل سعر كيلو الذهب من عيار 24 قيراطاً نحو 148.572 درهم يوم الخميس الماضي.
وأكد حمد العوضي، رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الذهب يشهد حركة نشطة في قطاع تداوله في البورصة، من جانب كبار المستثمرين بالسوق والمضاربين، ونشاطاً في حركة الشراء من جانب صغار المستثمرين بالسوق ممن يقومون ببيع وشراء السبائك الذهبية، بيد أن الحركة أقل من حيث مستوى الإقبال من جانب مستهلكي الذهب المشغول.
وأشار العوضي إلى أن حركة البيع والشراء لا تتوقف عند انخفاض أو ارتفاع الذهب كما هو معتقد في أذهان الكثيرين، ولكن الانتعاش والإقبال مرتبط ارتباطاً كبيراً باحتياجات الناس للذهب، وتلعب المناسبات الخاصة للأفراد والعامة للدولة دوراً كبيراً في تعزيز نشاط المعدن الأصفر، وزيادة الطلب عليه.
وأفاد العوضي أن الظروف الأمنية في العالم سبب مهم لتراجع شراء الذهب، وتؤثر هذه الأوضاع على عمليات الشراء والإقبال على الذهب، لكونه سلعة ثانوية، وهناك سلع أساسية في ظل الظروف الأمنية يتجه الناس لشرائها، فالإقبال على شراء الذهب يشهد تراجعاً على مستوى العالم وليس منطقة محددة، لكن الذهب يشهد نشاطاً في مواسم الاحتفالات، وبالإمارات تشهد الفترة من بداية شهر ديسمبر وحتى الأشهر المقبلة إقبالاً كبيراً على شراء الذهب وذلك لارتباط هذه الفترة بموسم الأعراس والاحتفالات الوطنية والاحتفالات الدينية، بالإضافة لاحتفالات رأس السنة الميلادية وعيد الأم والفلانتاين، وأتوقع أن الأشهر المقبلة ستشهد تحسناً وانتعاشاً لسوق الذهب، مقارنة بالمواسم الماضية.
وأوضح بدر أبو حسين، مسؤول مبيعات في جواهر مستر جولد للذهب، أن المبيعات مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، شهدت ارتفاعاً يصل إلى نحو 10%، مشيراً إلى سعر أونصة الذهب سجل ارتفاعاً الشهر الماضي بنحو 33 دولاراً عن السعر الحالي البالغ نحو 4621 درهماً.
ووصف أبوحسين حالة السوق بالأكثر حيوية وعافية، مقارنةً بالتراجع الذي شهده الشهر المنصرم والذي قلت فيه حركة البيع والشراء، نتيجة لمجموعة من الأسباب أدت لارتفاعه منها ارتباط أسعار الذهب بالأسواق العالمية.
وتأثر ذلك بعدة عوامل تأتي في مقدمتها القدرة الشرائية وتوفير السيولة المالية لدى العملاء، موضحاً أن الموسم الحالي من كل عام يشهد إقبالاً أكثر من غيره على شراء الذهب.
وأضاف أبوحسين، أن من الأسباب كذلك رغبة العملاء في شراء كمية أكبر من الذهب وكسب الوقت قبل فرض القيمة المضافة التي ستضيف مبلغ 5% العمليات الشرائية للذهب، مشيراً إلى أن الزبائن يتساءلون عن القيمة المضافة بشكل أكبر، ويودون شراء حاجاتهم من الذهب قبل تاريخ الأول من يناير المقبل موعد تطبيق القيمة المضافة للسلع ومنها الذهب.
وقال كامل الشعار، مسؤول ومدير جواهر السامر في أبوظبي، أن أسعار الذهب منخفضة عن السابق بسبب خفض سعر الفائدة على الدولار الأميركي، وبسبب إقبال المستثمرين على شراء السندات، موضحاً أن السوق المحلي يشهد نتيجة لهذه الأسباب انتعاشاً وزيادة في الإقبال على شراء الذهب بالأسواق المحلية.
وأضاف الشعار أنه لا يمكن تحديد عمليات الشراء بشكل أدق، ولكن التوجه يشمل عمليات شراء الذهب المشغول بكل أنواعه وتصاميمه، والسبائك التي يفضل العميل استثمارها في أوقات الارتفاع بوصفها مصدر ادخار آمن.