تتخذ المصارف المحلية في المملكة العربية السعودية إجراءات فنية لإيقاف العملة الورقية من فئة الريال واستبدالها بالعملة المعدنية من فئتي الريال والريالين ، بحسب ما نشرته صحيفة “الاقتصادية” اليوم السبت.
ووجهت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” المصارف، عبر خطاب، للاستعداد لاستقبال العملة المعدنية خاصة الريال والريالين، وإيقاف التعامل مع العملة الورقية تدريجيًا لحين اختفائها نهائيًا في جميع فروع المصارف.
وبدأت المصارف فعليًا بالاستعداد لتطبيق هذا التوجه، خاصة في عمليات عد العملة المعدنية وفرزها وإيداعها، ليصار إلى مباشرة التنفيذ حال الانتهاء تمامًا من الإجراءات.
وأعلنت “ساما” في أكتوبر الماضي، عن إنهاء رحلة الريال الورقي خلال المرحلة المقبلة في السوق المحلية، وأن إصدارات بديلة، بشكل معدني، ستدخل إلى السوق.
وقالت في مؤتمر صحافي خلال إطلاق الإصدار السنوي للعملة النقدية، إن “ساما” أنهت تهيئة البنية التحتية لتداول هذه الإصدارات الجديدة في المصارف التجارية كافة، مبينة أنه تم إنهاء تركيب آلات الفحص عالية السرعة، وكذلك قبول العملة المعدنية لتسهيل تداولها.
وستمر برمجة المصارف في السعودية للعملة الجديدة بمراحل عدة، قد تستغرق ستة أشهر للبعض منها، بحسب ما نقلت “الاقتصادية” السعودية عن مصادر مصرفية في وقت سابق.
وقالت المصادر، إن البرمجة للعملة الجديدة ستمر بمراحل عدة، وقد تستغرق ستة أشهر لبعض الصرافات، حيث ستتولاها شركات عالمية متخصصة في البرمجة والنواحي الأمنية.
وأوضحت المصادر حينها في نيسان/أبريل الماضي، أن عدم قبول الصرافات الآلية العملة الجديدة ناتج عن الاهتمام بالنواحي الأمنية وضمان دخول هذه العملات السوق دون أي مشكلات أو ثغرات أمنية وقانونية، كما أن هناك شركات عالمية متخصصة في برمجة الصرافات للمصارف ومراجعة النواحي الأمنية لها، وستبدأ عملها المكثف خلال الفترة المقبلة، حيث تتبع هذه الشركات أحدث التقنيات للحفاظ على العملة، وعدم وجود أخطاء تضر بالعملاء والمصارف على حد سواء.
وذكرت المصادر، أن المصارف السعودية تسعى إلى إنهاء الإجراءات التقنية والأمنية لبدء ضخ العملة الجديدة في الصرافات مع قبول إيداعاتها، مشيرة إلى أن من مصالحها عدم تأخر تداول العملة الجديدة.