وشاهد الحضور، بعد عزف النشيد الوطني، عرضاً بانورامياً مبهراً عكس خارطة طريق لآفاق التقدم في الإمارات ورؤيتها في استشراف المستقبل، واستعداداتها للعالم الجديد، وجاهزيتها للمراحل المقبلة من التحديات، بهمة شبابها وأجيالها الطموحة المتسلحة بالقدرات العلمية والتقنية المواكبة لمتطلبات العصر، في سبيل أن تبقى الدولة - بحكمة قيادتها وإرادة شعبها - من دول الريادة عالمياً.
وشمل الحفل ثلاثة مشاهد رئيسة، و11 فصلاً، تروي محاور عدة حول منهجية دولة الإمارات في التطور والازدهار، ورؤيتها للمستقبل. وبدأت المشاهد بتصوير رحلة الإمارات إلى المستقبل، عبر استخدام التطورات التكنولوجية المتقدمة، فيما رافق هذا المشهد أحد أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقدمت في الفصل الأول من هذا المشهد قصيدة مغناة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عن اللؤلؤ، موضحة أهميته في مرحلة مهمة من تاريخ الدولة ورؤيته، طيب الله ثراه، لجيل المستقبل.
أما الفصل الثاني من المشهد، فقدم لوحة عن السيارات الذاتية القيادة قدمتها الطالبة فاطمة والطالب عبدالله، اللذان قدما فصولاً من التطوير والتحديث الذي حدث في الإمارات، خصوصاً في مجال التعليم والعمران ووسائل النقل.
وفي الفصل الثالث، وبعنوان: ماذا بعد؟ شرح عبدالله وشقيقته بعضاً من هذه التطورات، ففي مجال الصحة قدما لمحة عن خاصية الطباعة الثلاثية الأبعاد والروبوتات، والمستخدمة في الصيدليات والتطبيب عن بعد، أما في مجال التعليم فقدما لوحة عن الروبوتات الذكية في مجال الشرطة، والنظارة التي تستخدم لقراءة أرقام لوحات السيارات للكشف عن المخالفات، أما في وسائل النقل فعرضا مقترح مشروع قطار الهايبرلوب، الذي يتيح الانتقال من العاصمة أبوظبي إلى دبي في دقائق.
وفي الفصل الرابع، قدمت لوحة عن مدينة مصدر، والهدف من إقامتها ومشروعاتها في الطاقة المتجددة وخططها للمستقبل، وما قدمته من أفكار وبرامج تطويرية.
أما الفصل الأول في المشهد الثاني، فتحدث عن خطط التغير في الدولة والانتقال من الطاقة التقليدية إلى الطاقة البديلة، ملقياً بالضوء على رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للأجيال المقبلة ورؤية سموه لمستقبل الطاقة والاحتفال بآخر برميل نفط، بينما اختتم بأغنية وطنية.
وتناول الفصل الثاني الطاقة النووية ومعلومات عنها، فيما عرضت في الفصل الثالث مقتطفات صوتية تحدثت عن البيئة، ومساعي الدولة المستمرة للحفاظ عليها وتنميتها بتوفير المحميات الطبيعية.
أما الفصل الرابع، فعرض حواراً بين فتاة وجدها يتحدثان خلاله عن ماضي الآباء والأجداد ومعيشتهم الصعبة ورحلة البحث عن المياه، كمصدر للحياة ومدى صعوبة الحصول عليها، بينما أمكن الآن الحصول عليها.
وقدم الفصل الأول من المشهد الثالث حواراً بين عليا المنصوري ورائدة فضاء تسألها خلاله عن تطبيقات تجربتها التي أرسلتها إلى «ناسا»، والهدف منها وأهميتها في استكشاف علوم الفضاء، ومن ثم تتحدث إلى أحد الأشخاص من وكالة الإمارات للفضاء.
أما الفصل الثاني من المشهد الثالث، فعرض رسالة معلمة لأجيال المستقبل تحث فيها على العمل والاجتهاد واستغلال الفرص، التي تقدمها القيادة الحكيمة لمواطنيها، والسعي لتحقيق رؤية القيادة لجعل هذا الوطن الأفضل، متضمناً فقرات عدة، ومقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو يحث الشباب على التحلي بالعزيمة والإرادة والثقة بالنفس، لبلوغ أعلى المراتب.
واختتم الاحتفال بأغنية وطنية بأداء فن العيالة، الذي يعبر عن الموروث الوطني الأصيل، مترجماً رسالة الإمارات وهي تنطلق في رحلة العبور نحو المستقبل، مرتكزة على هويتها وتراثها العريق.