رحلت السلطات في الإمارات إلى مصر ابن مستشار الرئيس المصري محمد مرسي بعد قضائه عقوبة السجن ثلاث سنوات بسجن الوثبة بتهمة الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك حسب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في بيان صدر اليوم.
وادعى البيان أن السلطات احتجزت مصعب أحمد عبد العزيز قسريا لستة عشر يوما رغم انقضاء عقوبته، وطُلب من عائلته شراء تذكرة سفر في السابع من نوفمبر الماضي، ولكن عندما اتصلت العائلة بسجن الوثبة لتأكيد تفاصيل التذكرة، فوجئوا بأن مصعب قد تم ترحيله جوا إلى القاهرة .
وتأكّدت عائلة مصعب لاحقا من تواجده في مصر في مكان احتجاز سري، وقد منع من الاتصال بمحام أو زيارة الأهل، وهو ما قد يجعله عرضة للتعذيب ولسوء المعاملة بقصد انتزاع اعترافات، وقد تحاكمه مرة أخرى السلطات المصرية.
وأشار البيان إلى ما أسماه "انتهاك سلطات الإمارات، بتسليمها مصعب لمقتضيات المادة 3 من الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وهي من الموقعين عليها".
وذكّر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بجملة الانتهاكات التي تعرض لها مصعب ونالت من أمانه الشخصي حيث اعتقله جهاز أمن الدولة في الامارات على خلفية انتسابه للإخوان في أكتوبر 2014، وانتزعت منه اعترافات تحت وطأة التعذيب وسوء المعاملة رغم تأكيده على أنّه لم يهتم يوما بالنشاط السياسي وأنّه يؤاخذ بسبب عمل والده كمستشار لمرسي كما منع عنه الحق في الاتصال بمحام وفي زيارة العائلة مدّة استنطاقه بمقر احتجاز سري.
وحمل المركز السلطات الأمنية كامل المسؤولية عن مصير مصعب، ودعا مصر للكشف عن مكان اعتقاله والإفراج عنه فورا دون قيد أو شرط وتخويله الحق في الاتصال بمحام وفي زيارة الأهل.