ندد قطاع واسع من الإماراتيين بما تعتزم القيام به ما تسمى "الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة" من إطلاقها غدًا الاثنين حملة تغريد دولية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوعية بما زعمته لـ"الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم وتعزيز الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم"، على حد افتراءاتها.
وطالب ناشطون الحذر من المشاركة في الحملة التي تجيء بعنوان "الإمارات، عرّاب الإرهاب"، ومن المقرر أن تنطلق من الساعة 12 ظهرًا وحتى 6 مساءً بتوقيت غرينتش عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر". ورأى الناشطون ضرورة نشر كل المعلومات المتعلقة بهذه الحملة، لتنبيه الجمهور وتحديدا الإماراتيين من الوقوع في شراكها.
وزعمت "الحملة الدولية" المجهولة، أن ما سمتها الجهود الجديدة التي تبذلها هي جزء من الإجراءات المتصاعدة والهادفة "لإنهاء الإرهاب الذي تمارسه الإمارات، وبشكل خاص إنهاء الحرب على اليمن وتأمين حياة كريمة للعمال المهاجرين ومساعدة ضحايا الرق في دبي، مؤكدة أن تلك الجهود ستستمر بالتصاعد بشكل كبير حتى تلتزم دولة الإمارات بالقانون الدولي"، على حد مغالطاتها.
وأضافت زاعم "الحملة الدولية" أن المساعي التي تبذلها تهدف أيضًا إلى "إطلاع الرأي العام الدولي على دور الإمارات في رعاية الإرهاب الدولي وتمويله ومساعدته"، على حد تعبيرها.
وقالت "الحملة الدولية" المشبوهة، إنها سوف تصدر ضمن حملتها الإلكترونية غدًا الاثنين، عشرات المواد الإعلامية والتغريدات للتعريف بدور الإمارات في دعم وتعزيز الإرهاب حول العالم.
وتأتي هذه الحملة المشبوهة وسط تصاعد التوتر في الخليج على خلفية الأزمة الخليجية، وتبادل الاتهامات بين أطرافها في دعم الإرهاب وتمويله. إذ تمتلئ الصحف السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية بمئات التقارير اليومية التي تزعم تورط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب ومن جانب مسؤوليين كبار في دول الازمة مع قطر.
ولا يفتأ حكام الإمارات خاصة نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد على تأكيد دور الإمارات في نشر السلام والأمن في العالم، وأحد أهم وسائل ذلك هو انخراطها في مكافحة الإرهاب.