وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للإمارات وأخرى تابعة لنجل الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور. ويحاول الانشقاقيون المدعومون من أبوظبي بحسب مزاعم يمنية، إرباك الحكومة باعتصام مفتوح بذريعة محاربة فساد رئيسها أحمد عبيد بن دغر، وذلك للاستيلاء على المدينة.
ووصف يمنيون في المحافظات الجنوبية، الوضع الحالي بأنه تكرار لسيناريو سقوط صنعاء في يد الحوثيين، وأن ما يحدث هو محاولة من حلفاء أبوظبي لوضع أيديهم على المحافظة الساحلية، على حد قولهم.
وتجددت اشتباكات، بين قوات من اللواء الرابع التابع للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة نجل الرئيس وقوات من الحزام الأمني المدعوم من أبوظبي في ميناء الزيت بمدينة البريقة التابعة لمحافظة عدن.
وقُتل 6 جنود وأُصيب أربعة آخرون في الاشتباكات التي اندلعت مساء الخميس(2|11) ولا تزال مستمرة بصورة متقطعة، بعد محاولة قوات من الحزام الأمني الاستيلاء على حواجز تفتيش في الميناء بالقوة. ورفض الجنود تسليم إدارة تلك الحواجز إلا بتوجيهات من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات اندلعت حين قدمت قوة عسكرية تابعة للحزام الأمني إلى البوابة الرئيسية لميناء «الزيت» التي ترسو عندها السفن المحملة بالوقود.
وأضافوا: «أرادت قوات الحزام استبدال الجنود التابعين للواء الرابع، والإشراف على البوابة الرئيسية. وهو الأمر الذي رفضه الجنود المكلفون بحماية الميناء».
وذكروا أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين على إثر ذلك؛ ما أدى إلى مقتل جنديين من لواء «الحماية الرئاسية»، وإصابة 6 آخرين، بينهم اثنان من قوات الحزام الأمني.
وأشاروا إلى أن الاشتباكات عادت مجدداً بعد توقفها، عقب دخول وساطة من قبل عسكريين يتبعون قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، مع تحليق لطائرات الأباتشي التابعة لدول التحالف العربي.
و بدأ العشرات من أنصار ما يُسمّى «المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن» المدعوم من أبوظبي، اعتصاماً مفتوحاً بساحة البنوم بمدينة كريتر، في أول خطوة تصعيدية تهدف إلى إسقاط الحكومة الشرعية تحت مزاعم فساد بن دغر.
وأدى أنصار المجلس -الذي يرأسه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي- صلاة الجمعة في الساحة، إيذاناً ببدء أنشطتهم التصعيدية ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. وكان المجلس شن، مؤخراً، حملة ضد الحكومة اليمنية الشرعية، وحرض ضدها في خطابات خلال زيارات رئيسه وبعض أعضائه لمحافظات جنوبية.
يُشار إلى أن هادي عيّن الزبيدي في ديسمبر 2015 محافظاً لعدن، لكنه أقاله من المنصب يوم أبريل 2017، ليعلن الزبيدي في مايو 2017 ترؤّسه «لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي» التي تشكلت في مدينة عدن. ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إقامة دولة ذات سيادة في الجنوب، ويحظى بدعم إماراتي على شتى المستويات، وقد أعلن الرئيس هادي رفضه لهذا المجلس.
ولكن التحالف العربي في اليمن نفى صلته بهذه الاشتباكات التي لم ينف وقوعها.