صدر مرسوم اتحادي بمنح يوسف مانع العتيبة رئيس بعثة الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، درجة وزير. وكتب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في صفحته على "تويتر" مشيدا بالقرار، معتبرا أنه "تقدير في محلّه".
وأضاف قرقاش أن "أبو عمر كفاءة وطنية بارزة وعطاؤه وإسهاماته لوطنه قيّمة"، على حد تعبيره.
يشار أن شخصية العتيبة تثير انقساما حادا في المجتمع بين من يعتبره أنه استطاع تمثيل مصالح الدولة في واشنطن خير تمثيل بما تتطلبه تعقيدات السياسة والمصالح واللوبيات، وبين من يعتبره تجاوز أصول العمل الدبلوماسي وخطف تمثيل الدولة لجهة تمثيل جهة أمنية وتنفيدية فقط دون أن يعبر بدرجة "نقية" عن الشعب الإماراتي.
ومؤخرا اتهم العتيبة بالكثير من قضايا الفساد والرذائل الأخلاقية فضلا عن السلوك السياسي والدبلوماسي "المشبوه" على حد تعبير إماراتيين، وهو الأمر الذي يتطلب برأيهم محاسبة العتيبة إو خضوعه للتحقيق على الأقل.
ولكن في المقابل، هناك من اعتبر أن ترقية العتيبة استحقاق كاف للرد على الاتهامات الموجهة إليه وأنه الدولة لا تكترث بهذه الاتهامات، غير أن ناشطين يعتقدون أن الجهة التي تدعم العتيبة وتغطي عليه هي من تقف خلف التوصية بترقيته لدرجة وزير.
من ناحية أخرى، أبلغت مصادر أمريكية خاصة "الإمارات71" في أغسطس الماضي، أن الخارجية الأمريكية بصدد الطلب من العتيبة بمغادرة أراضيها كسفير للدولة بعد كم هائل من الأعمال المنسوبة إليه وتنافي العمل الدبلوماسي. وهو الأمر الذي جعل مراقين ينطرون إلى ترقيته على أنها تغطية على طرده من واشنطن بهذا "التكريم" وإظهار أنه عاد للدولة بموجب دور جديد له وليس على خلفية إنهاء مهامه.