تشهد أسواق السمك في رأس الخيمة، ارتفاعا حادا في الأسعار خلال شهر رمضان المبارك تجاوز الـ 70%، ما أثار شكاوى المستهلكين، الذين أشاروا إلى أن هذه الزيادة تزامنت مع موجة عامة من الغلاء، فيما يبرر الصيادون زيادة الأسعار بارتفاع درجة الحرارة في الصيف يدفع الأسماك للهروب مسافات بعيدة في البحر بحثاً عن اعتدال الحرارة، ما أدى لقلة الكميات التي يتم اصطيادها، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وقال رئيس جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك خليفة سيف حارب المهيري إن كميات الأسماك التي يقبل عليها المستهلكون خلال شهر رمضان، تراجعت بصورة ملحوظة منذ بداية الشهر الفضيل، ما أحدث خللاً بين كفتي العرض والطلب لترتفع الأسعار، مشيراً إلى أن طاولات عرض السمك كانت شبه خاوية خلال أول يومين من رمضان في أسواق الإمارة.
أرجع المهيري تراجع كميات الأسماك المعروضة إلى انخفاض محصول الصيد المرتبط في هذه الفترة بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال الصيف، وابتعاد الأسماك لمسافات أعمق وأبعد عن شواطئ الإمارة هرباً من الحرارة المرتفعة. وقدر المهيري نسبة زيادة الأسعار خلال رمضان بـ 70%، مقارنة بالأيام التي سبقت الشهر الفضيل، التي كان المستهلكون يشتكون فيها أيضا من ارتفاع الأسعار. وأشار خليفة سيف حارب إلى أن هناك 2845 صياداً يستخدمون 1375 زورقاً بحرياً ويصطادون 12590 طناً من الأسماك سنوياً من مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليله وشعم والجير وخورخوير، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار طال أسماك الجش والقباب والكنعد والبياح مع عدم توافر سمك الشعري.
ويقدر سعر سمكة الهامور الكبيرة بـ 300 درهم، فيما تراوح سعر الصغيرة بين 70 إلى 80 درهما، وسجلت أسماك الكنعد، التي تحظى بأكبر نسبة طلب خلال هذه الفترة، رقما قياسيا بواقع 500 درهم للسمكة الكبيرة، و250 درهما للصغيرة، بينما وصل سعر سمكة القباب الكبيرة إلى 100 درهم، والصغيرة إلى 35 درهما، وبلغ سعر سمكة الجش الكبيرة 100 درهم، وهي تشكل إجمالا أكثر الأصناف إقبالا بين المستهلكين