كشف اللواء محمد الزفين مساعد القائد العام لشرطة لشؤون العلميات، عما أسماها "خطة مستقبلية للاعتماد على التقنيات الحديثة في الرادارات الذكية "، وذلك في أعقاب تخفيض السرعة على شارعي الإمارات ومحمد بن زايد ما سبب إلى ارتفاع المخالفات بنسبة تفوق 70% منذ اليوم الأول، ليعقب ذلك تبرير يشير لانخفاض حالات الوفاة بعد أيام قليلة من خفض السرعة، مادفع لمئات المواطنين بالرد على الزفين وشرطة دبي بصورة لا تخلو من غضب وقسوة في بعض الأحيان.
وانتفض موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ردودا ساخطة غير آبه بتهديدات الأمن والنيابة وقيودها التي تستهدف قمع حرية التعبير، ما نظر إماراتيون بإعجاب وإبهار لمستوى الوعي لدى الإماراتيين الذي إن لم يتم التعبير عنه دائما إلا إنه كامن ولم يُعدم، على حد قول مراقبين.
فقد قال حساب "عاشق الثنيان": قيمة المخالفات المرورية لو صرفت على مد وتطوير شبكة خط المترو لباقي إمارات الدولة ما بنشوف زحمة بوابات عبور سالك زحمتها من الشارقة للقرهود".
أما صاحب حساب"خالد"، فقد قال: "من العيب أن نرى مؤسسه حكومية كل تصريحاتها عن الرادارات وكيف يتم تطويرها لضبط أكبر عدد من السائقين .. أين الحملات المروريه أين وسائل التثقيف؟".
ومن المعروف أن نائب قائد الأمن العام والشرطة في دبي ضاحي خلفان، برر مرارا إرسال ضباط أمن إلى المدارس بزعم التثقيف على قواعد المرور، ومع ذلك يبدو أن لهؤلاء الضباط وظيفة "الأمن الفكري" الذي تسعى أجهزة أمنية من خلاله السيطرة على العملية الأكاديمية في الدولة.
وحساب "محمد الظهوري"، قال: "ليتكم تعتمدون على التقنيات الحديثه في تخفيف الزحام بدل استنزاف الجيوب"، على حد تأكيده.
وصاحب حساب "نبض الإمارات"، رفع التكلفة مع الزفين قائلا: (بسنا فلوس يا محمد) نشفتوا دمنا الله يرضى عليكم .. نحن نشتغل عشان راداراتكم .. كفايه خلاص ارحمونا"، على حد المرارة التي يشعر بها الإماراتيون.
من جانبه، قال حساب "عمر الهرمودي": لم أسمع مسؤول يتحدث عن تثقيف السائقين أبدا !!! الرادارات مصدر دخل ممتاز و اخباركم دائما عنها و أفضل التقنيات الخاصة بها موجودة عندنا"، على حد تهكمه؟
وأضاف حساب "عمر أحمد محمد العوضي": في أوروبا الرادارات قليلة والغرامات بسيطة والشوارع واسعة والحوادث أقل من عندنا لأن الحل مب بالرادارات ولا الغرامات الحل في التوعية!"، على حد قوله.
أما حساب "بومايد" فكان قاسيا على الزفين، إذ خاطبه: "فإن لم تستحي أفعل ماشئت هذا المثل ينطبق على شرطة دبي لأنها تخالف بدون أي مبرر في الآونه الأخيرة وبأتفهه الأسباب بسبب زيادة المدخول"، على حد وصفه.
وأضاف المحامي عبيد الشويهي، "إنجاز عالمي عدد الرادارات أصبح أكثر عدد من نسمة مواطنين الدولة واقتراح بتخصيص جزء من الراتب للرادارات بدل الضريبة المضافة"، على حد سخريته.
أما حساب "مهرة السويدي" فعبرت عن رأيها بأدب جم، إذ قالت: "الزفين يقدر يلعب دور أفضل من دور مسؤول الرادارات،، عليه واجب اجتماعي وثقافي للمجتمع"، على حد تأكيدها.
وتثير الضرائب والغرامات والرسوم الحكومية وارتفاع عام في كل مناحي الحياة سخطا واسع النطاق بات يشكو منه حتى المواطنون الميسورون، جراء زيادات متلاحقة في تكاليف المعيشة مع ثبات في الرواتب ما أثر على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وباتوا يعتبرون أنفسهم في حالة أقل استفادة من دخل الدولة ونموها الاقتصادي، أي أن النمو الاقتصادي لم ينعكس عليهم رفاهية ورخاء، على حد تعبيرهم.