أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين دول مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية.
وفي كلمة له خلال القمة التاسعة للمجموعة التي انطلقت، الجمعة(20|10)، في إسطنبول، تحت شعار "زيادة الفرص من خلال التعاون"، قال أردوغان مخاطباً الدول الأعضاء: إن "فتحنا الطريق أمام استخدام عملاتنا المحلية في تبادلاتنا التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية".
وتأسست المجموعة، التي تضم كلاً من تركيا، وإيران، وباكستان، وبنغلاديش، وماليزيا، وإندونيسيا، ومصر، ونيجيريا، في 15 يونيو 1997، والهدف الأساسي من تأسيسها هو تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء.
وأضاف أردوغان: "خلال فترة ترؤّسنا مجموعة الثماني علينا جمع بنوكنا المركزية لإنشاء غرفة مقايضة، وزيادة مستويات المشاركة في الاجتماعات كدول أعضاء، وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمالنا".
ودعا أردوغان الدول الأعضاء في مجموعة الثماني الإسلامية لبذل قصارى جهدها لتكون المنظمة أكثر فعالية، مؤكداً أنه "لا يمكن قبول بقاء المنظمة في المكانة ذاتها في عالم يتغير فيه كل شيء".
وافتتح رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خاقان عباسي، جلسة القمة بصفته رئيساً للدورة الثامنة، وسيسلّم رئاستها لتركيا.
ومن بين المشاركين أيضاً في القمة كلٌّ من؛ إسحاق جيهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، ويوسف كالا، نائب الرئيس الإندونيسي، وداتو سري أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي، ووزير الدولة البنغالي للشؤون الخارجية، محمد شهريار عالم.
ويشارك الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي، خليل إبراهيم أقجة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، وتحسين بورجو أوغلو، النائب الأول لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود ، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
ويشارك في القمة أيضاً الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لي يونغ، ومنصور مختار، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية.
واحتضنت تركيا الاجتماع التأسيسي للمنظمة عام 1997، ويعتبر أعضاؤها أصحاب الكلمة العليا بين البلدان الإسلامية، لا سيما أنّ تركيا وإندونيسيا عضوتان أيضاً في مجموعة العشرين.