ضخ جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادية للبلاد) أكثر من 20 مليار دولار، في البنوك، لتخفيف آثار قطع أربع دول عربية علاقاتها مع الدوحة، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الأربعاء.
وأوردت الصحيفة الاقتصادية عن وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، قوله، إن بلاده لجأت إلى ودائع جهاز قطر للاستثمار، لتوفير سيولة في البنوك، بعدما خرجت رساميل أجنبية تفوق 30 مليار دولار في أعقاب المقاطعة.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد أضاف العمادي، أن "من الطبيعي جدا أن تجلب بلاده السيولة من الخارج، في الوضع الحالي".
وقال الوزير القطري في مقابلة أجرتها الصحيفة البريطانية معه: "ما قمنا به هو جلب بعض السيولة التي لدينا من الخارج إلى الداخل، عبر وزارة المالية وصندوق الثروة السيادية القطري، وهو أمر طبيعي في هذا الوضع"، وأضاف العمادي، أن "الإجراء هو إجراء استباقي وقائي".
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قالت الشهر الماضي إن قطر ضخت 38.5 مليار دولار في اقتصادها منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
وتخارج "جهاز قطر للاستثمار" من حصصه في كل من مصرفي "كريدي سويس" و"ذا سويس بنك" وشركة "روزنفت" الروسية للطاقة و"تيفاني آند كو" الأمريكية، ولكن العمادي علق بأن تلك الإجراءات متعلقة باستراتيجية استثمارية خاصة بالجهاز.
وزاد وزير المالية القطري: "لدينا ما يكفي من الأصول السائلة.. ولذلك إذا رأينا فرصة سنتحرك، ولن نوقف أعمالنا واستراتيجياتنا لأن لدينا مشكلة مع بعض البلدان المجاورة".