قال محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إن الجسم المحترق الذي شوهد في سماء الدولة مساء الاثنين (16|10)، هو بقايا صاروخ فضائي، أطلقته وكالة الفضاء الروسية، ويحمل مواد إلى محطة الفضاء الدولية.
وأكد أنه وبالتنسيق والتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الدولة لم يعثر على أي أثر للحطام الفضائي داخل الإمارات، لافتاً إلى أن المرجح في بقايا هذه الأجسام عدم الارتطام بالأرض، وعادة ما تنتهي في الغلاف الجوي بسبب الاحتراق، نتيجة السرعة الهائلة والارتطام بجزئيات الغلاف الجوي حيث تبدأ بالاحتراق.
وأكد الأحبابي، أنه لا وجود لإصابات أو تأثير مباشر على الدولة، مشدداً على أن الوكالة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تقوم بوضع خطة لإدارة هذه الحوادث خاصة التي قد تشكل مخاطر على الدولة أو السكان.
وقال الأحبابي: ما حصل هو أن المرحلة الثانية من الصاروخ دخلت الغلاف الجوي بارتفاع نحو 130 كلم وشوهدت في الكويت وجنوب العراق، ثم تدرجت بالنزول وهي تحترق نتيجة دخولها الغلاف الجوي وشوهدت في البحرين وقطر والإمارات وعمان، ويرجح أنه سقط في المحيط الهندي، علماً بأن هذه الأجسام الفضائية بعد دخولها الغلاف الجوي تحترق وتتفتت خاصة بقايا الصواريخ والأقمار الصناعية، عكس النيازك التي قد لا تتفتت إلى قطع ولا تأخذ وقتاً كبيراً خلال عملية الاحتراق.
وكانت قد أعلنت هيئة الطيران المدني أن ما شُوهد في سماء البلاد عبارة عن نيزك اخترق مدار الأرض.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الهيئة أن "مرور النيزك في هذا الوقت هو شيء طبيعي واعتيادي حيث تنشط زخات شهب الجباريات في تلك الفترة والتي تبلغ ذروتها في (20|10)،" لافتة إلى أن "النيازك عبارة عن أحجار معدنية كبيرة نوعا ما تحترق كليا في الغلاف الجوي أو قد تبلغ الارض فترتطم بها."
ورجح إبراهيم الجروان، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، أن تكون الأجسام الغريبة التي شُوهدت في عدة مناطق من الإمارات الشمالية والعين عبارة عن نيزك، وهو مصاحب لذروة زخات شهب الجباريات.
غير أن الرواية الرسمية الجديدة تنسف تماما الرواية الأولى!