اتهم متزعم المتمردين الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي اليوم الخميس كلا من السعودية والإمارات بالسعي "لتقسيم المنطقة العربية" على حد زعمه.
وتفوه الحوثي ، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لقناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين ، “النظامان السعودي والإماراتي يلعبان دورا تخريبيا لتنفيذ مؤامرة تقسيم المنطقة العربية”، على حد تطاوله.
وتحدث بأن “السعودية لن تكون بمنأى عن التقسيم، ولكن يراد لها أن تستكمل دورها ليأتي عليها الدور في الأخير” ، زاعما أن هناك انقسامات داخل السعودية، مشيرا إلى أنها ستكبر، مردفا “النظام السعودي استبدادي يسعى لفرض نفوذه على حساب بقية شركائه”.
كما اتهم النظام الإماراتي بأنه “منذ زمن مبكر على علاقة وطيدة بإسرائيل”، لافتا إلى أن “ذلك يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي”.
وبهذه المزاعم الجديدة، يكرر الحوثي تصريحات مشابهة لمتزعم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مؤخرا.
وهاجم الحوثي الأمم المتحدة، واصفا دورها في اليمن بأنه ” سلبي” وأن ما يطرح من مبادرات هي” استسلامية” وليست “حلولا”.
وأضاف أن ما وصفه بـ “المحتل ( في إشارة للتحالف العربي) يتحكم بكل شيء في الجنوب اليمني وينهب الثروات” ، مشيرا إلى أنه يتم حتى نهب الحجارة من سقطرى( كبرى الجزر اليمنية).
وهاجم الحوثي شرعية سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، قائلا” الشرعية هي للشعب اليمني، ولا شرعية للعملاء”.
وقال إن “القبائل اليمنية الأصيلة هي دعامة هذا البلد، وهي في أوساط هذا الشعب كما الجبال في الأرض”.
وتابع أن ” الحل للقضية الجنوبية اليمنية يجب أن يكون ضمن توافق في البلد بين المكونات الرئيسة”.
ومضى بالقول إن ” هناك عملا كبيرا لإنجاز عملية دمج اللجان الشعبية( مسلحون حوثيون) بالجيش( موالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح)”، مشيرا إلى وجود بعض المعوقات، دون أن يتطرق إليها.
ودعا زعيم الحوثيين إلى عدم معادة إيران قائلا ” دعم القضية الفلسطينية موقف يفترض أن تشكر عليه إيران لا أن تُعادى”، على حد زعمه.
ويتجاهل الحوثي أن الدعم الإيراني صوري، وأن إيران متورطة في التدخل في شؤون دول المنطقة وقتلت الشعب السوري وخربت مسار المطالب البحرينية الشعبية عام 2011 واستولت على العراق، وتزود الحوثيين بصواريخ يستهدف بها مدن السعودية.