تواصل الأسهم المحلية البحث عن المحفزات والسيولة المؤسساتية للخروج من التحرك العرضي التي طالت مسيرة مؤشرات الأسواق المالية خلال جلسات الأسبوع الماضي، نتيجة عزوف المستثمرين الأفراد عن الشراء الاستثماري والمضاربي، بحسب خبراء ماليين.
وقال الخبراء لصحيفة «الاتحاد» المحلية: إن الأسواق المحلية شهدت خلال الجلسات الماضية عمليات بيع طالت الأسهم القيادية المدرجة بسوقي أبوظبي ودبي الماليين بهدف تبديل مراكز مالية، فيما واصلت سيولة الأسواق في الانحسار وسط توقعات باستمرار تلك الوتيرة خلال الجلسات المقبلة، نتيجة عدم وضوح الرؤية وغياب المحفزات والأخبار الإيجابية للشركات المدرجة.
وأضاف هؤلاء أن المؤشرات المالية المحلية نجحت مع نهاية جلسات الأسبوع في التماسك فوق مستويات مقاومة قوية أمام عمليات جني أرباح طيلة جلسات الأسبوع الماضي، شملت عدداً من الأسهم القيادية وعلى رأسها سهما «إعمار» و«جي إف إتش» في سوق دبي المالي، وسهما «الدار العقارية» و«اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع تراجع واضح لمستويات السيولة بفعل عزوف المستثمرين عن الدخول للشراء.
وتوقع الخبراء استمرار انحسار أحجام التداولات وقيم السيولة بعدما شهدت تناقصاً مستمراً على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، حيث بلغ المعدل اليومي للتداولات خلال شهر يونيو 396 مليون درهم، ليتراجع إلى معدل تداول يومي خلال يوليو بلغ 335 مليون درهم، فيما بلغ المعدل ذاته خلال أغسطس نحو 248 مليون درهم، مقارنة بمعدل يومي للتداولات تجاوز المليار درهم خلال يناير الماضي.