علق وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على قرار مسقط طرد داعية هندي من البلاد بعد محاضرة ألقاها الثلاثاء الماضي بدعوى مهاجمة السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
و زعم قرقاش: "تعاملت عمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة"، على حد تعبيره.
وكان الداعية الهندي قال في محاضرته إن "الأمريكيين قتلوا الملايين في العراق وسوريا وأفغانستان". ووصفهم بـ"الذباحين الجزارين". وتساءل: "كيف يتحالفون (في إشارة للسعودية) معهم ضد دولة مسلمة لأنها تؤوي حماس والإخوان والقرضاوي".
يشار أن أبوظبي تستضيف محمد دحلان وتسمح له ولعناصر أجهزة الأمن المصرية بتوجيه الاتهامات والإهانات لدول خليجية وعربية، كما تواصل استقبال نجل المخلوع صالح، أحمد، رغم مطالبة السعودية بطرده كونه تسبب فيما هو أكثر من التعبير عن رأيه في الأزمة الخليجية، إذ ثبت تورط نجل المخلوع بفساد مالي وسياسي يسهم في استمرار الحرب في اليمن.
كما تسمح أبوظبي لموالين يمنيين لها، بالإساءة إلى السعودية وقطر بصورة مستمرة، فضلا أن الإعلام المحلي الرسمي قد زاد من مضامينه الهجومية ضد الدوحة، بحسب ما يلحظه مراقبون منذ يونيو الماضي تاريخ اندلاع الأزمة الخليجية.
وكانت الدوحة في موازاة الطلب منها إبعاد معارضين مصريين من أراضيها، تطلب من الإمارات إبعاد محمد دحلان، كونه ينطبق عليه ذات الاتهامات التي توجه لمعارضين تستضيفهم قطر، ما يشير أن جميع أطراف الأزمة الخليجية متورطة في ذات الأفعال التي يطالب بعضهم بعضا تنفيذها.